«رمضان» أحد طرق «الصيام المتقطع» وفرصة لتغيير العادات الخاطئة

  • 4/3/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت أخصائية التغذية العلاجية أريج السعد، نائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة، إن شهر رمضان يُعد فرصة لتغيير العادات والسلوكيات الغذائية الخاطئة، كما أن الصيام له فوائد صحية عديدة، منها أنه يساعد على تخفيف الوزن، إذ يُعد أحد طرق أنواع الصيام المتقطع، ففترة الصيام تتراوح ما بين 14 إلى 18 ساعة في اليوم، وهو بذلك يحسّن استجابة الجسم للإنسولين. وأضافت: «يساعد الصيام على تنظيم معدلات السكر في الدم، تنظيم معدلات الضغط الدم، خفض نسبة الكوليستيرول الضار، والدهون الثلاثية في الدم، وبالتالي يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب». وقالت إن الصيام يساعد في الوقاية من الإصابة بالأمراض المتعلقة بانتكاسات الجهاز العصبي (زهايمر، الشلل، الرعاش)، ويقلل من معامل الالتهابات في الجسم، فبالتالي يقلل من أعراض الحساسية والتهابات المفاصل. وأشارت السعد الى أن الصائم يحتاج إلى نظام غذائي صحي متوازن ومتكامل، يحتوي على جميع المركبات الغذائية الاساسية، فالغذاء الصحي المتوازن يجعل الصائم يتمتع بصحة جيدة، وفي أثناء الصيام يعاني الجسم من الحرمان، ويحاول الاعتماد في طاقته وحاجته على سكر الجلوكوز الموجود في وجبة السحور، إلا أن هذه الوجبة لا تستطيع تلبية احتياجاته من الطاقة والسكر الكافي إلا لساعات محدودة، بعدها يقوم الجسم باستخدام المواد السكرية ثم الدهنية المخزونة في أنسجة الجسم، فتذوب الدهون الزائدة، وبعد الصيام ومع تناول وجبة الإفطار يزداد تدفق الدم المحمل بالغذاء والأكسجين إلى جميع أنسجة وخلايا الجسم، فتتجدد خلاياه وتزيد قوته ونشاطه. وفي تصريح خاص لـ«الأيام»، تحدثت أخصائية التغذية العلاجية السعد عن أبرز قواعد التغذية الصحية في رمضان، وقالت: «ابدأ وجبة الإفطار بـ3 فردات تمر مع كوب ماء كمصدر سريع للطاقة والسوائل للجسم، كم أن الماء ضروري لعملية التمثيل الغذائي، يليه طبق شوربة دافئ لتهيئة المعدة وترخية عضلات المعدة لاستقبال الوجبة وتقليل احتمال حدوث عسر الهضم، مثل شوربة الخضراوات الغنية بالفيتامينات والألياف الغذائية، أو حساء العدس الغني بالأملاح المعدنية والحديد، كما من المفضل تجنب الشوربات الجاهزة التي تحصلون عليها من المحال التجارية، فهي تفتقر الى الفيتامينات وتحتوي على كميات كبيرة من الملح». وأضافت: «من المفضل تناول الطعام ببطء بكميات مناسبة لاحتياجاتك، فالوجبات الكبيرة تسبب الحرقة وشعورًا بعدم الارتياح. بعد 30 دقيقة تناول طبق السلطة التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن، وأيضًا بالألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي، ولتجنب الإمساك، تليها الوجبة الرئيسة بكميات معتدلة وتتضمن النشويات كالأرز والبطاطس والبرغل الأسمر وحب الهريس، والتي تُعد من الأطباق الرئيسة في الإفطار، إذ إنه من المعروف أن الجسم يمتص الأطعمة الغنية بالمواد النشويه ببطء، وبالتالي تعمل على تعديل نسبة السكر في الدم لفترة تمتد من 4 إلي 5 ساعات، وبالأخص لمرضى السكري». وقالت: «يجب أن تحتوي وجبة الفطورعلى اللحوم التي يفضل أن تكون مشوية أو مسلوقة (سمك، دجاج دون جلد، لحم أحمر دون دهون)، إذ إن البروتينات ضرورية لتجديد خلايا الجسم، كما أنها تمنح الشعور بالشبع، وبالتالي تخفف من الرغبة في تناول كميات كبيرة من الأطعمة».

مشاركة :