خاض طلبة العمارة في جامعة البحرين مجدداً تحدي التصميم المعماري شاحذين إبداعاتهم في النسخة الأحدث من جائزة بنك الإسكان للإبداع الهندسي للعام الأكاديمي 2021 -2022. فقد شارك 30 طالباً وطالبة في السنة الأخيرة في برنامج بكالوريوس العمارة في المسابقة بمشروعات متنوعة اختصت بالتطوير السكني العمودي، وهو موضوع المسابقة في نسختها التاسعة، وجرى تقييم المشروعات من جانب لجنة تحكيم متخصصة مؤخراً. ولفتت عميدة كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتورة هيفاء بنت إبراهيم آل خليفة إلى أن «هذه المسابقة وضعت الطلبة في مواجهة مبكرة مع تحديات التصميم بمعايير مهنية عالية. من ناحيته، قال رئيس لجنة المشاريع في الجامعة وعضو هيئة التدريس في قسم العمارة وعضو لجنة التحكيم الدكتور فؤاد محمد الأنصاري «إن الجائزة في النسخة الجديدة ركزت على البناء العمودي، واستخدام الفراغات والمساحات والتوزيعات الداخلية، وقد حاول الطلبة إيجاد حلول عملية تجعل من الوحدات السكنية الصغيرة مرغوبة ومناسبة». وأشار د. الأنصاري إلى أن مشروعات الطلبة أثارت نقاشاً مفيداً بين أعضاء لجنة التحكيم وخصوصاً عند استعراض الأبعاد العلمية والجمالية والذوقية فيها. وأطلقت الدورة التاسعة في أكتوبر من العام الماضي 2021 لتقديم أفضل الحلول المعمارية لتصميم منزل مبنى سكني في بناء عمودي ما يجعل المجتمع أكثر اتصالاً وأمانًا في منازلهم. من ناحيته، أكد عضو لجنة التحكيم مسؤول قسم التصميم المعماري في شركة دار الخليج للهندسة الدكتور سهيل المصري أن الجائحة غيرت من نظرة المعماريين ليتجهوا نحو مزيد من الاهتمام بالفراغات، والمساحات، وهو الأمر الذي بدا واضحاً في عدة مشروعات طلابية، موضحاً أنّ مشروعات الطلبة تنوعت في واجهاتها وتوظيفها للشكل، وتزويدها بالخدمات ومواقف السيارات، والمسطحات الخضراء والحدائقية، مثل نقل الحديقة إلى السطح. من ناحيته، أكد عضو لجنة التحكيم المهندس في بنك الإسكان عمار محمد الأدرج أن غالبية أفكار الطلبة ومحاولاتهم كانت مبدعة ومبتكرة، مع وجود تفاوت من حيث تطبيق تلك الأفكار بطرق مناسبة وفقاً لاشتراطات الموقع وتصنيفه. وقال: «على سبيل المثال، طبق بعض الطلبة تقنية البناء الذكي لكنهم تفاوتوا في تطويع هذا النموذج وتطويره»، مشيراً إلى أن «بعض الطلبة وجدوا صعوبة في الالتزام بالاشتراطات التعميرية في الموقع الذي وقع عليه الاختيار».
مشاركة :