بدأت القوات السورية والروسية تدريبات مشتركة في غربي سوريا تمهيداً لعمليات عسكرية في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، التي تسيطر عليها فصائل مسلحة أبرزها جبهة النصرة، وفق ما ذكر مصدر أمني. وذكر مصدر أمني في ريف اللاذقية أن عمليات تدريب مشتركة تجري منذ نحو أسبوعين بين القوات الروسية والقوات السورية في ريف اللاذقية الشمالي، من دون أن يحدد موعد انتهائها. ووفق المصدر، فإن منطقة التدريبات تحاكي بطبيعتها مناطق في ريف إدلب خلف خطوط العدو، حيث إنه في مرحلة مقبلة ستصبح إدلب الوجهة الأكبر والأهم للعمليات العسكرية المشتركة السورية-الروسية. وأوضح أن محافظة إدلب تشكل حاليا أكبر تجمع للفصائل المقاتلة باستثناء تنظيم داعش على مستوى الجغرافيا السورية. ووفق المصدر، فإن المسلحين يرحلون إلى محافظة إدلب بعد التسويات التي يتوصلون لها مع الحكومة السورية في مناطق أخرى وتنص على انسحابهم من هذه المناطق، خصوصاً أن تلك المحافظة هي الوحيدة الخارجة عن سيطرة الدولة السورية بشكل كامل لصالح مسلحين لا ينتمون إلى تنظيم داعش. من جهة أخرى، ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أمس أن طائرات شحن روسية ألقت بواسطة المظلات حوالي خمسة أطنان من الأسلحة الخفيفة والذخائر لوحدات الحماية الكردية في حي الشيخ مقصود بحلب شمالي سوريا. وأضافت لجان التنسيق، في بيان أمس، أن عملية الإنزال تمت حوالي الساعة الثالثة فجر الثلاثاء. وكانت مواجهات تجري منذ عدة أيام بين القوات الكردية في الشيخ مقصود ولواء أحرار سوريا وبعض القوى الأخرى. (وكالات)