المشي المنتظم يضيف أكثر من عقد إلى متوسط العمر المتوقع

  • 4/3/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وجدت دراسة جديدة أن المشي يمكن أن يضيف أكثر من عقد إلى متوسط العمر المتوقع. وسردت الدكتورة إيلي في برنامج “هذا الصباح” على القناة التلفزيونية البريطانية الخاصة “إي تي في” فوائد المشي وأفضل طريقة للقيام بذلك. والخلاصة الرئيسية من الدراسة، التي سيتم نشرها في مجلة “كومينيكايشن بيولوجي”، هي أن المشي المنتظم قد يضيف إلى متوسط العمر المتوقع ما يصل إلى 15 عاما. وقالت إيلي إن المشي يوفر العديد من الفوائد الصحية. وأظهرت الدراسات أنه يقاوم فقدان الذاكرة المرتبط بتقدم العمر. وأوضحت أنه مفيد جدا للنساء بعد انقطاع الطمث ويحافظ على قوة عظامهن وعضلاتهن. وكانت إيلي حذرة بشأن تحديد عدد الخطوات لأن القيام بذلك يبدو “تعسفيا للغاية”. ورغم ذلك قالت “يبدو أن اجتياز ستة آلاف خطوة معيار جيد”. المشي صعودا والمشي بشكل أسرع يمكن أن يؤديا إلى تعزيز الصحة، والمشي مع الأصدقاء يوفر فائدة إضافية ويعد المشي أمرا رائعا بغض النظر عن كيفية القيام بذلك، ولكن هناك بعض الأساليب المثلى. وقالت إيلي إن حمل شيء ما له فائدة خاصة لأنه يضيف وزنا. ويمكن أن يؤدي المشي صعودا والمشي بشكل أسرع إلى تعزيز الفوائد أيضا. كما أن المشي مع الأصدقاء في الطبيعة يوفر أيضا فائدة إضافية. ودرس توماس ييتس، الأستاذ المختص في النشاط البدني والسلوك المستقر والصحة من جامعة ليستر بإنجلترا، الفوائد الصحية للمشي اليومي. ووجد أن الأشخاص الذين تبنوا إيقاعا سريعا يمكن أن يكون عمرهم البيولوجي أقل بـ15 عاما مقارنة بنظرائهم الذين لا يمارسون هذه الرياضة. ونظر ييتس وفريقه -من المعهد الوطني للبحوث الصحية في مركز ليستر للأبحاث الطبية الحيوية- في طول التيلوميرات (الهياكل الواقية في نهاية الكروموسومات) لدى 405.981 من البالغين في منتصف العمر في المملكة المتحدة. وما وجدوه هو أن المشي السريع ساعد في الحفاظ على طول التيلومير. وتأتي الدراسة في أعقاب التحليل التلوي لـ15 دراسة شملت ما يقرب من 50 ألف شخص. وتقدم الدراسة التي تغطي أربع قارات رؤى جديدة حول مقدار خطوات المشي اليومية التي ستحسن على النحو الأمثل صحة البالغين وطول العمر، وما إذا كان عدد الخطوات مختلفا بين الأشخاص من مختلف الأعمار. ووجدت مجموعة دولية من العلماء الذين شكلوا خطوات من أجل “هالث كولابوراتيف” أن القيام بالمزيد من الخطوات يوميا يساعد على تقليل مخاطر الوفاة المبكرة. وبالنسبة إلى البالغين الذين يبلغون من العمر 60 عاما أو أكثر، استقر خطر الوفاة المبكرة عند حوالي ستة آلاف إلى ثمانية آلاف خطوة يوميا، ما يعني أن المزيد من الخطوات لم تقدم أي فائدة إضافية لطول العمر. ورأى البالغون الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما أن خطر الوفاة المبكرة يستقر عند حوالي ثمانية آلاف إلى 10 آلاف خطوة يوميا. فوائد صحية جمة ومن المثير للاهتمام أن البحث لم يجد أي ارتباط نهائي بسرعة المشي، على عكس العدد الإجمالي للخطوات في اليوم. وبين بحث آخر أن الأشخاص الذين يمشون بسرعة هم أكثر ترجيحا للعيش حياة أطول بغض النظر عن وزنهم؛ وجاء ذلك في دراسة بريطانية أشارت إلى أن مستويات اللياقة البدنية قد تكون مؤشرا على الصحة أفضل من مؤشر كتلة الجسم. ودرس الباحثون بيانات 474.919 شخصا شاركوا في ما يعرف بدراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة بين الثالث عشر من مارس 2006 والحادي والثلاثين من يناير 2016، وأجاب المشاركون عما إذا كانت وتيرة مشيهم المعتادة بطيئة أو متوسطة أو سريعة. وقاس الباحثون أيضا عوامل تشمل مؤشر كتلة جسم المشاركين ومحيط الخصر ونسبة الدهون في الجسم، وكان المشاركون في المتوسط يبلغون من العمر 58.2 سنة ومؤشر كتلة الجسم لديهم يبلغ 26.7، وهو ما يجعلهم في فئة البدناء. والمشاركون الذين قالوا إنهم كانوا يمشون بسرعة كان متوسط عمرهم المتوقع أطول من الآخرين، بصرف النظر عن مؤشر كتلة الجسم. وفي الوقت نفسه كان متوسط العمر المتوقع أقصر لدى الذين يمشون ببطء، وخاصة الذين قالوا إنهم يتحركون ببطء ومؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 20 بالرغم من أن هذا يعتبر في نطاق ما هو صحي. وكان متوسط العمر المتوقع للنساء في هذه المجموعة هو 72.4 سنة، و64.8 سنة للرجال. الناس الذين يسيرون بسرعة أقل عرضة للوفاة المبكرة بمعدل ثلاث مرات تقريبا أكثر من الناس الذين يمشون ببطء واستنتج مؤلفو الدراسة التي نشرت في مجلة “مايو كلينك بروسيدينغز” أن “متوسط العمر المتوقع للمشائين النشيطين كان أطول، وكان ذلك ثابتا عبر مستويات ومؤشرات مختلفة من السمنة”. وأشار كبير معدي الدراسة توم ياتس من جامعة ليستر إلى أن العلماء تحروا دور الوزن الزائد في متوسط العمر المتوقع للشخص على مدى العقود القليلة الماضية، وأظهرت الدراسات من العديد من الدول أن خطر وفاة الشخص بسبب السمنة أقل إذا كانت لياقتهم البدنية أعلى. واندهش الباحثون من أن أقصر متوسط عمر متوقع لوحظ في الذين كانوا نحفاء ويمشون بخطى بطيئة. ونصحوا بطريقة المشي بخطى سريعة لأنها مقياس جيد للياقة البدنية العامة والوظائف البدنية عموما. وأفادت دراسة طبية جديدة بأن الأشخاص الذين يسيرون بسرعة ويصافحون الآخرين بقوة، هم أكثر احتمالا للعيش فترات أطول من غيرهم. ووجدت هذه الدراسة أن الناس الذين يسيرون بسرعة أقل عرضة للوفاة المبكرة بمعدل ثلاث مرات تقريبا أكثر من الناس الذين يمشون ببطء، والأشخاص الذين يصافحون بقبضة قوية هم أكثر احتمالا بمعدل مرة ونصف المرة للعيش فترة أطول من الأشخاص الذين يصافحون بقبضة ضعيفة. وقالت إن التغييرات الطفيفة التي تطرأ على القوة الجسدية للناس مع تقدمهم في السن يمكن أن تشير إلى مقدار الوقت الذي تبقى لهم في الحياة، كما أن اختبارات اللياقة البدنية البسيطة يمكن أن تساعد الأطباء في الكشف عن المرضى الذين أصبحوا ضعفاء قبل فترة طويلة من إصابتهم بالمرض. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :