استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير أمس عددا من المواطنين وذلك في إطار حرص جلالته على التواصل والالتقاء مع أهل البحرين بما يعود بالخير والمنفعة على الوطن والمواطنين. وتشرف الجميع بالسلام على جلالة الملك ثم ألقى الشاعر محمد هادي الحلواجي قصيدة أمام جلالة الملك. بعد ذلك ألقى جلالة الملك كلمة رحب فيها بالجميع، وأكد أن هذا اللقاء جاء للاجتماع معكم وإنها فرصة أن نشكركم على المواقف الطيبة وعلى ما تقومون به من عمل طيب لخدمة البحرين وأهل البحرين وكذلك إخوانكم في المنطقة، ولا يخفى على الجميع دور البحرين كذلك على المستوى الإقليمي والدولي من خلال المساهمات والمشاركات التي توجه ولله الحمد إلى الخير وفي اتجاه التوفيق لما يحبه رب العالمين والإنسانية. وقال جلالته إن أهل البحرين ولله الحمد لهم السمعة الطيبة ولهم الباع في هذا المجال من مئات السنين ولهم منا الشكر على قيامهم بواجبهم ومشاركتهم سواء كانت تجارية وثقافية ودفاعية، كل هذه القيم توفرت ولله الحمد. وأكد جلالة الملك أن هذه الأعمال والمبادرات محل الثناء والشكر وأنكم تستحقون أكثر من ذلك وقال جلالته إن عيدنا الوطني على الأبواب وننتهز هذه الفرصة أن نهنئكم مقدماً بالعيد الوطني ويوم الشهيد الذي تم إضافته ليكون في يوم السابع عشر من ديسمبر وهو احتفال يكرم فيه شهداء الوطن وشهداء الواجب من بداية تأسيس البحرين، والحقيقة هذا أقل شيء نذكره لهم وعنهم وأن ما ورثنا منهم من أخلاق وقيم وعلم وفهم هيأونا لهذا اليوم وإن شاء الله نتعلم الدرس وان نهيئ أبناءنا للأيام القادمة والأيام التي ربما تكون صعبة، وندعو الله أن يقدرنا معكم لكل ما فيه خير بلدنا ونتمنى لكم التوفيق وكل عام وأنتم بخير مقدماً. وقال جلالته إن شاعرنا محمد الحلواجي دائماً يفاجئنا وبدون أمر أو توجيه هو من نفسه يرسل القصيد ونحن نختار المناسبة لإلقاء القصائد لنسمعها ويسمعها الآخرون، الحقيقة ودائماً قصائده تكون من أجمل القصائد وهذا ليس بغريب على أهل البحرين فهم أهل ثقافة وأدب وشعر ومعروفين من قديم الزمان، إضافةً أن أدباء البحرين مشهود لهم وعلماء البحرين مشهود لهم ونحن في الحقيقة محظوظين أن ننتمي إلى هذا البلد الطيب والحمد لله كلنا جزء لا يتجزأ عن بعضنا البعض. وقال الشيخ عادل المعاودة عضو مجلس الشورى في كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لجلالة الملك على هذا اللقاء التواصلي مع أهل البلد والتي هي فرصة للتشاور وإبداء الآراء والمقترحات لكل ما فيه خير ومصلحة البلاد مبينا الشيخ المعاودة أن هذا اللقاء يقوي من الوحدة المجتمعية والتي هي سبب أساسي في تماسكه وبالتالي في قوته وأمنه وازدهاره. وأضاف الشيخ عادل المعاودة أنتم مقبلون على مؤتمر القمة الخليجي القادم واعتقد بفضل من الله عز وجل أن سر قوتنا هو في وحدتنا والوحدة لا يمكن أن تجتمع إلا برأس محبوب ومطاع، وهذا ما يتمثل فيكم يا صاحب الجلالة وإننا نفتخر بسياستكم في التواصل مع الجيران خاصة المملكة العربية السعودية التي هي العمود الفقري للمنطقة، مثنيا على دور المملكة العربية السعودية سابقا ولاحقا، ومشيدا بمواقف خادم الحرمين الشريفين في جمع الكلمة ونصرة الأمة، مؤكدا امتداد سياسة المملكة العربية السعودية وحرصها على الجميع، مشيدا كذلك بمواقف مملكة البحرين المشرفة في التحالف العربي ضاربة بذلك أروع الأمثال للوقوف مع الأشقاء في السراء والضراء. وقال إننا نسطر بكل الفخر والاعتزاز مساهمة أبطالنا سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة إنهما والله رفعا رؤوسنا ومثلونا جميعا وكانا في الصفوف الأمامية قبل غيرهم وهذا أعظم البذل وهي مفخرة لنا جميعا أهل البحرين الذين لم يترددوا في نصرة إخوانهم في اليمن ليعم السلام في يمن آمن ومزدهر إن شاء الله. وأعرب جلالة الملك المفدى عن شكره للشيخ عادل المعاودة ووصف كلمته بأنه قد أحسن الاحتفال، موضحا ان الذي يتمناه الجميع سوف يتحقق بإذن الله فأهل الخليج أسرة واحدة والحقيقة أن اتحادنا وقوتنا واضحة بتعاوننا وتكاتفنا مع جميع إخواننا في المنطقة وكلٌ يشد أزر الآخر معربا جلالته عن تمنياته للقمة القادمة كل التوفيق. كما ألقى صادق البحارنة كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للأعمال الطيبة والمساعدات الكريمة التي يقدمها جلالة الملك للمساجد والمآتم أسوة بجده المغفور له الشيخ سلمان بن حمد ووالده تغمده الله برحمته، وقال لو جُبت يا جلالة الملك المنامة لرأيت في أي مكان مسجدا ومأتما وهي مواقف جليلة من والدكم نسأل الله أن يطيل في عمركم يا جلالة الملك. وشكر جلالة الملك صادق البحارنة واصفا إياه بأنه بمنزلة الوالد وقد اجتمع جلالته بالسيد الصادق البحارنة منذ أيام الشيخ سلمان طيب الله ثراه في المجالس التي كان يرتادها جميع أهل البحرين وأنه صادق على اسمه.
مشاركة :