كتب ـ عاطف الجبالي: أعلنت الهيئة العامة للسياحة عن إطلاق معرض الدوحة للمجوهرات والساعات من 23 إلى 27 فبراير المقبل، وذلك في مركز الدوحة الجديد للمعارض والمؤتمرات، ويقدم المعرض للمرة الأولى منذ إنشائه، ورش عمل المجوهرات والساعات للهواة والمصممين للتعلّم من الخبراء كيفية تصنيع تصاميمهم الخاصة. كما سيوفر المعرض ندوات تثقيفية عن المجوهرات والساعات طوال الأسبوع بحيث يتمكن المشارك من تمييز جودة القطع بدقة أكبر، وإلى جانب ذلك، سيتم توفير تقييم فوري ومجاني للأحجار الكريمة من معهد علوم المجوهرات الدولي للزوار للتحقق من جودة أحجارهم. وقال السيد حمد العبدان مدير المعارض في الهيئة العامة للسياحة: "نتوقع أن يحقق معرض الدوحة للمجوهرات والساعات في النسخة المقبلة مبيعات أعلى من السنتين الماضيتين، وذلك بفضل زيادة عدد الشركات والعلامات العالمية الجديدة المشاركة في المعرض حيث ارتفع عدد المشاركين من 37 إلى 45 شركة مقارنة بالعام 2015، مع وجود أكثر من 500 علامة تجارية، وهناك شركات مستقلة تشارك تحت مظلة المعرض وليست تحت مظلة الوكلاء ومنهم من قطر والسعودية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا". وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بفندق هيلتون الدوحة، إن المعرض لهذا العام يتميز بموقعه الاستراتيجي في مركز الدوحة الجديد للمعارض والمؤتمرات الذي يقع في الخليج الغربي والذي يعد إضافة كبيرة حيث يسهل الوصول إليه وهو قريب من كافة الفنادق تقريباً ما سيشجع الزوار على ارتياده بشكل أكبر، مشيرا إلى وجود مدخل وممرات خاصة بعشر شركات مهمة ومدخل "VIP" بخمس شركات قطرية ذات التاريخ العريق. وتابع: "في وقت يحقق اقتصاد قطر قفزات نوعية في المجالات والقطاعات المختلفة، تحقق بنيتها التحتية أيضاً تطوراً هائلاً، ونحن كلنا ثقة في أن هذا التحول المهم، سيجعل من قطر وجهة مميزة لفعاليات الأعمال وغيرها من مناحي الحياة الأخرى". مؤشرات النمو وأشار العبدان إلى أن مؤشرات العام الحالي تؤكد أن استراتيجية هيئة السياحة الرامية إلى مضاعفة عدد سياح الأعمال بثلاث مرات بحلول العام 2030 تسير على الطريق الصحيح، حيث تشير الأرقام إلى زيادة عدد المعارض المقامة في قطر بين عامي 2013 و2015 بنسبة قدرها 35%، وهو دليل على نجاح خططنا في هذا الإطار. وتوقع تحقيق قطاع المعارض زيادة قدرها 5% خلال العام المقبل وذلك في ظل وجود 58 فعالية مؤكدة على جدول أعمال الهيئة العامة للسياحة، وسيكون معرض الدوحة للساعات والمجوهرات أحد هذه الفعاليات وأبرزها. ولفت مدير المعارض في الهيئة العامة للسياحة إلى أن هذا النشاط المكثف يأتي في أعقاب كشف الهيئة العامة للسياحة عن العلامة التجارية لقطر كوجهة لفعاليات الأعمال، والتي تعطي دفعة جديدة لتطوير قطر كوجهة رائدة لفعاليات الأعمال، من خلال توحيد صوت أعضاء هذا القطاع. وتوجه العبدان بالشكر للشركاء الذين عملوا لتوحيد وزيادة الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الهيئة خلال العام الحالي، والتي تتطلع إلى تحقيقها في العام القادم، مبينا أن أحد أهم الأهداف هو السعي لإبراز قطر كوجهة مفضلة لفعاليات الأعمال، وهذا ما تساهم في تحقيقه فعالية مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات. تطور المعرض بدوره قال السيد جابر الأنصاري، الرئيس التنفيذي لمجموعة إعلان، أن معرض الدوحة للمجوهرات والساعات أصبح رائداً في المنطقة، حيث سيشهد هذا العام ميزات جديدة وتحسينات في عدد من المجالات، ولفت إلى أن الموقع الجديد للمعرض في وسط الدوحة وإلى التصاميم الجديدة والممرات المبتكرة التي سيضمها بالإضافة إلى وجود 2800 موقف سيارات تحت المبنى الجديد ما سيسهل دخول وخروج الزوار ويمنحهم تجربة فريدة. وأضاف في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أنه منذ تولي شركة إعلان مهام التنظيم، تطور معرض الدوحة للمجوهرات والساعات وحقق سمعة عالمية في مجال صناعة المعارض، حيث يعتبر أهم معرض للمجوهرات والساعات في المنطقة. وتابع الأنصاري: "نسعى جاهدين للارتقاء بمعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، حيث ستشهد مساحة المعرض نمواً بنسبة 16% مقارنةً بالعام 2015، كما سيضم المعرض قطعاً حصرية صممت خصيصاً للمعرض تحت عنوان إبداعات معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، وستشارك العديد من العلامات التجارية المرموقة بالإضافة إلى علامات تجارية جديدة وعروض مميزة لمواهب محلية وأسماء جديدة واعدة". وأشار إلى أن هناك زيادة في نسبة مشاركة العلامات التجارية الجديدة من خارج قطر حيث سيشارك عارضون من أكثر من 27 بلداً، كما نتوقع أن يستضيف المعرض أكثر من 30000 زائر. وأوضح أن الزوار هذا العام سيتمكنون من التسجيل عبر شبكة الإنترنت أو عن طريق تطبيق خاص بالمعرض، كما ستتوفر غرف عرض خاصة لكبار الشخصيات، وسيستفيد الزوار من المشاركة في ورش عمل تنظمها بعض الشركات العارضة. وقال الأنصاري: "قمنا بالتعاقد مع معهد علوم المجوهرات الدولي لتقديم خدمة تقييم للأحجار الكريمة للزوار للتحقق من جودة المنتجات المعروضة، كما سيتم عرض اللآلئ والساعات الرجالية بشكل خاص في ممرات صممت خصيصاً لتسهيل عملية التنقل بين العلامات التجارية العارضة". البيع المباشر للجمهور ومن جهته أعرب السيد ميكال سيرانو، مدير تطوير الأعمال الدولية لشركة فيرا برشلونة، عن سعادته بالمشاركة في تنظيم نسخة العام المقبل من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة وشركة إعلان. وبشكل منفرد عن أي معرض مجوهرات تجاري في العالم، يتيح معرض الدوحة للمجوهرات والساعات للعارضين فرصة البيع مباشرة للجمهور، وهي فرصة لا يمكن تفويتها خلال نسخة 2016 التي ستقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات حيث سيتمكن زوار المعرض من الاطلاع على مجموعة واسعة من المجوهرات والساعات الرائعة، والاختيار من بينها وشراء ما سيحبونه لعقود من الزمن. يشار إلى أن معرض الدوحة للمجوهرات والساعات في عامه الثالث عشر، أنشئ ليصبح فعالية بارزة في جدول الأعمال العالمي للرفاهة. ومن المقرر أن تعود العديد من العلامات التجارية المرموقة للعرض في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات 2016، بما في ذلك جميع الماركات الـ 500 التي شاركت في نسخة 2015 من المعرض، وسيشارك الكثير غيرها للمرة الأولى في عام 2016، ومن المتوقع حضور غير مسبوق يصل إلى 30000 زائر أيضاً. والجدير بالذكر، أنه سيتم استضافة النسخة الثالثة عشرة من معرض المجوهرات والساعات في مركز الدوحة الجديد للمعارض والمؤتمرات، حيث تشكل مساحته الكبيرة الخالية من الأعمدة، والإضاءة المميزة، وسهولة الوصول والتسهيلات وعداً باختبار تجربة مذهلة للزائر والعارض على حد سواء. ويقدم الموقع الجديد أكثر من 29000 متر مربع من المساحة للعارضين، وهي أكبر من مساحة نسخة 2015 بنسبة 16%. QNB الراعي الماسي للمعرض أعلن السيد يوسف علي درويش المدير العام لدائرة الاتصالات بمجموعة QNB عن رعاية المجموعة الماسية لمعرض الدوحة للمجوهرات والساعات لهذا العام، والذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة في نسخته الثالثة عشرة. وقال في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحفي: "مثلت شراكتنا مع الهيئة العامة للسياحة على امتداد ثلاثة عشر عاماً، جزءاً مهماً من شراكة قوية وطويلة الأمد، والتزاماً بدعم وتنظيم الأنشطة المحلية ذات الطابع العالمي كمعرض المجوهرات والساعات السنوي وغيرها من الفعاليات التي تسهم بشكل كبير وفعال في تنمية الاقتصاد وقطاع الأعمال بدولة قطر". وأضاف السيد يوسف علي درويش: "مما لا شك فيه فإن هذا الحدث السنوي والذي أثبت نجاحاً متميزاً على مر السنوات الماضية، يعد إضافة حقيقية لمجموعة QNB والتي تحرص دوماً على ظهور علامتها التجارية إلى جانب أبرز العلامات التجارية العالمية". وتابع: "أود أن أؤكد على أن QNB سيكون على استعداد دائم لدعم وتنظيم ورعاية معرض المجوهرات والساعات السنوي وغيره من الفعاليات التي تعكس تواجد المجموعة المستمر لدعم الفعاليات الناجحة داخل وخارج قطر". قيمة المعروضات تتجاوز 9 مليارات ريال توقع السيد حمد العبدان، مدير المعارض بالهيئة العامة للسياحة، أن تتجاوز قيمة المعروضات في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات في النسخة المقبلة 9 مليارات ريال، مشيراً إلى أن المشاركين حصلوا على زيادة في مساحة أجنحتهم بنسبة تتراوح بين 6-7% مقارنة بنسخة العام الماضي. وقال: "سيكون معرض الدوحة للساعات والمجوهرات خير بداية لعام جديد حافل بفعاليات الأعمال الكبرى، خاصة وهو يأتي في أعقاب عام 2015 الذي شهد العديد من الفعاليات والمعارض المهمة، التي تمثل دليلاً واضحاً على درجة التطور التي بلغتها صناعة المعارض والمؤتمرات في قطر". وأضاف: "لعل خير مؤشر على نجاح هذا المعرض هو قدرته على استقطاب ألمع الأسماء في عالم المجوهرات والساعات عاماً بعد عام، وإضافة أسماء جديدة إلى قائمة العارضين، ومما لا شك فيه أن المكانة التي باتت تشغلها دولة قطر تتيح لها الاهتمام بالصناعات الفاخرة، داعياً العارضين العالميين والمحليين على حد سواء لاغتنام هذه الفرصة لعرض منتجاتهم التي ستحوز قبول الزوار من قطر والخليج العربي والعالم". وتابع العبدان: "بالإضافة لتمكن قطر من استضافة هذا الحدث وفق أعلى المعايير العالمية في التنظيم والضيافة، فإنها تنطلق في تنظيمها لأي حدث استثنائي من أصالتها المتجذرة، وتسعى لتحويل هذه المناسبات إلى فرصة للاطلاع على ثقافة هذا البلد وإنجازاته، واستكشاف الفرص التي يزخر بها اقتصاده الذي يشهد نمواً متوازناً وسريعاً، يجعل من دولة قطر منصة للابتكار والمعرفة، ومركزاً للثقافة العربية والإسلامية".
مشاركة :