الصحف المحلية توقع ميثاق شرف إعلامي

  • 12/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تمام أبوصافي: وقع رؤساء تحرير الصحف المحلية يوم أمس ميثاق شرف طوعي وتوافقي ينص على ترسيخ أواصر الوحدة الوطنية، وعدم التحريض وإثارة الفرقة والتمسك بالمعايير المهنية وعدم بث الاشاعات أو الاساءة للعلاقات مع الدول الصديقة والحليفة للبحرين. وقال وزير شؤون الاعلام عيسى الحمادي إن في البحرين اليوم صحافة وإعلام حر يمارس رقابة ذاتية دون أي مقص رقيب مسبق، مشدداً على ان الرقابة اللاحقة هي عند حدوث أي تجاوزات لمواد قانون الصحافة المعمول به في البلاد. واشار الوزير خلال حفل إطلاق الميثاق الذي وقعه رئيس تحرير صحيفة الأيام عيسى الشايجي ورئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبدالرحمن ورئيس تحرير صحيفة الوسط منصور الجمري ورئيس تحرير صحيفة الوطن يوسف البنخليل ورئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي ورئيس تحرير صحيفة النبأ عبدالمنعم المير الى أن ميثاق شرف رؤساء التحرير جاء كمبادرة من قبل رؤساء التحرير وليس إلزامياً ولا ملاحقة قانونية في حال تجاوزه، معتبرا ان مبادرة رؤساء التحرير لتوقيع هذا الميثاق تترجم حاجة النفس لممارسة رقابة ذاتية على عملها. وأكد الوزير أن بنود الميثاق سيتم الاستفادة منها خلال وضع قانون جديد للصحافة والاعلام في البحرين باعتبار أن من رسمها هم رؤساء التحرير الذين يديرون مؤسسات صحفية تقوم بدور حيوي ووطني في البحرين. وشدد الوزير على أن المرحلة الاولى من القانون قد تم إنجازها والآن القانون هو في طور الاستشارات مع المؤسسات الاعلامية كشريك أساسي بوضعه قبل أن يذهب الى السلطة التشريعية. وقال رئيس تحرير صحيفة الأيام الشايجي ان ميثاق الشرف ضد الطائفية والذي أطلقته جمعية الصحافيين قبل سنوات لم يلق تفاعلاً كافيا، معتبراً ان هذا الميثاق الذي وقعه رؤساء التحرير بشكل طوعي لا بد أن يقابل بالالتزام والتفعيل والمتابعة اللازمة. ورأى الشايجي أهمية كبيرة للانطلاق من معايير مهنية ووطنية يتضمنها هذا الميثاق لا سيما في ظل الاوضاع التي تمر بها المنطقة بشكل عام من صراعات ونعرات طائفية وانقسامات خطيرة. وقال الشايجي اليوم وجودنا لتوقيع هذا الميثاق وبشكل توافقي وطوعي يحتم علينا الالتزام به وتفعيله ومتابعته بشكل أفضل، لقد أطلقنا ميثاق سابق ضد الطائفية ولكنه لم يقابل بالالتزام والتفاعل الكافي. وأضاف نأمل أن يفعل هذا الميثاق الذي توصلنا إليه بشكل توافقي وطوعي ويلقي الالتزام الكافي من قبلنا،، اليوم هناك حاجة كبيرة لهذا الميثاق في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات وانقسامات وكذلك الاحداث العالمية التي تلقي بظلالها على المنطقة. وفي سؤال لـ الأيام حول الخطوط الحمراء التي في حال تجاوزها يكون هناك تجاوز لما ورد في الميثاق وكذلك مسؤولية الصحف حيال ترسيخ التقاليد المهنية للعاملين فيها، قال الوزير الميثاق يصب باتجاه المهنية وموضوعية الطرح الاعلامي والذي تناوله بحس الروح الوطنية. واضاف البنود الواردة في هذا الميثاق والتي أقرها رؤساء التحرير هي من ستحدد القواعد الاسترشادية التي سيتم العمل انطلاقا منها بحيث لا يتم تجاوز أمور قد تؤدي الى نتائج سلبية، كما ذكرت صحافتنا تؤدي دورًا وطنيًا مهمًا ومؤثرًا وتعكس نبض الشارع وتعكس آراء القائمين على القطاعات المختلفة في البحرين، وكذلك كتاب الأعمدة الذين يمارسون دورا هاماً في صناعة الرأي العام. وفي رد على سؤال أكد الوزير على أن الوزارة لا تتدخل في السياسات الاعلامية التي ترسمها كل صحيفة لنفسها، وإذا كانت كل مؤسسة لديها سياسيات تندرج تحت المظلة الوطنية لا تتعدى أي خطوط قد تؤدي الى انعكاسات سلبية في الداخل أو مصالح البحرين بالتأكيد سيرحب بها، ما هو موجود في الميثاق هو أسس تم التوافق عليها ولا محاسبة قانونية في حال تم تجاوزها. وأضاف هناك توجيهات من قبل سمو رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان آل خليفة بمتابعة كل ما يكتب في الصحف المحلية والاجابة عليه وفق القنوات الرسمية. وفي رد على سؤال رأى الوزير أن دعائم نجاح هذا الميثاق هي أن اصحاب القرار في الصحف هم من وقعوا عليه، في حين أن المواثيق السابقة لم تكن تأتي نتاج عمل توافقي وكانت تترك لاجتهادات شخصية. واعتبر الوزير أن هناك تحديات كثيرة تواجه المنطقة مما يدعو الى أهمية تحصين أنفسنا بما يحفظ النسيج الاجتماعي في البحرين والحفاظ على ما هو في مصلحة البحرين. وقال الوزير قد يكون هناك أيدلوجيات دخيلة على المجتمع البحريني لكنها ليست حالة عامة، لا يوجد لدينا تطرف أيدلوجي كما هو الحال في بعض المجتمعات الاخرى. وأضاف لا نريد أن نقرأ ما ينتقص من أي مكون مجتمعي في البحرين،، قد نختلف في الافكار سواء هذا الفكر مبني على أيدلوجية ما لكن هذا لا يعني العداء. واعتبر رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبدالرحمن أن صحفنا هي مؤسسات إخبارية وان الصحفي يقف على مسافة محايدة من كل التوجهات، أما الاشخاص الذين يتبنون فكر وأيدلوجية سياسية معينة فهم ليسوا صحافيين بل عقائديين. وقال عبدالرحمن الخطأ يأتي من الصحفي عندما يكتب الخبر وفق معتقد سياسي ما،، وبالتالي يكتب الخبر وفق ما يتمناه هو شخصيا تبعاً لمعتقده السياسي وليس وفق قواعد مهنية. وقال رئيس تحرير صحيفة البلاد، رئيس جمعية الصحافيين مؤنس المردي ان هذا الميثاق يأتي مكملا للميثاق الذي وقعه الصحافيون في عام 2011 معتبراً أن ما يحتويه الميثاق لا يخلق الاختلاف لاسيما أن ما يحتويه الميثاق ينسجم مع دستور البحرين. واعتبر المردي أن في حال لم يطبق هذا الميثاق فهذا يعني أهمية أن نراجع أنفسنا لاسيما أن الميثاق يواكب المرحلة القادمة وكذلك التحديات التي نواجهها في ظل صراعات كثيرة تشهدها المنطقة. واعتبر رئيس تحرير صحيفة الوسط منصور الجمري أن ما جذبه للتوقيع على هذا الميثاق هو استرشاده بتوجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتزامه بدستور مملكة البحرين الذي يقدس المواطن وكرامته ومساواته أمام القانون ويحفظ حقوقه في ظل القانون ويلتزم بالقوانين التي يجب علينا الالتزام بها. من جهته رأى رئيس تحرير صحيفة الوطن يوسف البنخليل أن هناك حاجة لميثاق شرف في ظل التحديات التي يشهدها العمل الاعلامي لاسيما مع انتشار وسائل الاعلام ووجود ظاهرة التطرف الاعلامي لدى بعض كتاب الرأي والتي وصفها بالظاهرة الخطيرة،، معتبراً أن الميثاق سيساهم في ترشيد الخطاب الاعلامي. من جانبه، اعتبر رئيس تحرير جريدة النبأ عبدالمنعم المير سيساهم في تطوير العمل الصحافي في ظل تحديات كثيرة.

مشاركة :