أغلقت الشرطة الفرنسية مسجداً إلى الشرق من باريس واعتقلت صاحب مسدس عثر عليه في مداهمات جرت أمس في إطار حملة أمنية بعد هجمات 13 نوفمبر في باريس، في وقت أعلنت النيابة الاتحادية البلجيكية أنه تم توقيف شخصين أثناء 5 عمليات دهم تمت في بروكسل في إطار التحقيق حول محمد لبريني وأحمد دحماني المشتبه بتورطهما في هجمات باريس. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف للصحفيين إن السلطات أغلقت مسجدين آخرين الأسبوع الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها فرنسا مثل هذا الإجراء بحق أماكن العبادة التي يشتبه بأنها تدعو إلى ما سماه التطرف الإسلامي. وأضاف إن قوات الأمن عثرت على وثائق تدعو للقتال في المداهمات على المسجد ومبان متصلة به في لانيي سير مارن ووضعت تسعة أشخاص رهن الإقامة الجبرية ومنعت 22 آخرين من مغادرة البلاد. وتابع إن فرنسا التي أعلنت حالة الطوارئ بعد هجمات باريس داهمت حتى الآن 2235 منزلاً ومبنى وأودعت في الحبس على ذمة التحقيقات 232 شخصاً وصادرت 334 قطعة سلاح 34 منها أسلحة حربية. وأضاف قوله إن المسجدين الآخرين اللذين أغلقا الأسبوع الماضي كانا في جينيفييه إلى الشمال الغربي من باريس وفي مدينة ليون. من جهة أخرى، أوضحت النيابة البلجيكية أنه تم تنفيذ خمس مداهمات في بروكسل، في إطار تحقيق النيابة المتصل بفرار المدعو محمد لبريني (الذي أصدر القضاء البلجيكي بحقه مذكرة توقيف في 24 نوفمبر) والمدعو أحمد دحماني الموقوف حالياً في تركيا. وأوضحت أنه بشأن لبريني تم تنفيذ ثلاث مداهمات في مولنبيك سان جون وواحدة في سان جوس تين نود، وهما بلدتان في منطقة بروكسل تقطنهما أعداد كبيرة من المهاجرين. وأضافت أن عملية تفتيش خامسة تمت في مولنبيك على صلة بأحمد دحماني وأن الشرطة أوقفت شخصين للاستماع إليهما. وتم تصوير لبريني البلجيكي المغربي (30 عاماً) في 11 نوفمبر في محطة خدمات في شمال باريس وهو يقود سيارة كليو استخدمت بعد يومين في هجمات باريس، مع صلاح عبد السلام المشتبه بمشاركته مباشرة في الهجمات وشقيق أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم. (وكالات)
مشاركة :