توظيف «مساعد معلم» في 6 مدارس تطبق التعليم الشامل للتربية الخاصة

  • 12/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعكف وزارة التعليم بالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية بتطبيق وتوظيف "مساعد المعلم" في التعليم العام لمعلمي التربية الخاصة، وذلك كتجربة أولى، بدءا من الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي. وقالت لـ"الاقتصادية" علياء البازعي مدير تطوير برنامج التربية الخاصة في شركة تطوير للخدمات التعليمية، أن وزارة التعليم وبالتعاون مع "تطوير" شرعت في تدريب وتأهيل 36 مساعدا ومساعدة للمعلم والمعلمة خلال الفترة الماضية تمهيدا لمباشرتهم في المدارس مطلع الفصل الدراسي الثاني، مشيرة إلى أن جميعهم تم تأهيلهم في برامج تدريبية ضمن برنامج "ممارس التربية الخاصة". وأضافت أن من مهام مساعد المعلم القيام بأعمال تساعد المعلم على استثمار وقته في أداء مهامه الأساسية، ومساعدته في إعداد خطة الدرس، وإعداد المراجع، والخرائط، والنماذج والرسوم البيانية، وتجهيز السبورة، ورصد الدرجات، إضافة إلى المساعدة في عملية ضبط الصف الدراسي، والإشراف على الطلاب في فناء المدرسة، والنقل المدرسي، والمكتبة، والمقصف. وأشارت إلى أن التجربة ستطبق في ستة مدارس في العاصمة الرياض بتوظيف مساعدين للمعلمين والمعلمات، وستدرس إيجابيات وسلبيات النموذج، تمهيدا لرفعها للوزارة، منوهة إلى أن البرنامج تنفذه شركة تطوير للخدمات التعليمية حصريا بالتعاون مع وزارة التعليم، لتمكين هذه الفئة الغالية من مواصلة دراستها واندماجها في المجتمع من خلال التعلّم في بيئة طبيعية تتوافق مع قدراتها الخاصة. وزادت البازعي خبيرة التربية الخاصة أن الشركة تعمل على خطة تشغيلية لتطبيق التعليم الشامل في المملكة، من خلال إنهاء تأسيس وتصميم أدلة إجرائية لتكون المرجع الأساسي يستند إليه في تنفيذ التعليم الشامل في مدارس التعليم العام، تمت بالتعاون مع أعرق الجامعات المهتمة بالتربية الخاصة، لتوفير مواصفات خاصة في المباني المدرسية، ورفع كفاءة البنية التحتية، وكذلك تفعيل دور التقنيات المساعدة، واستراتجيات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء اليوم الدراسي وفق ضوابط ومعايير علمية عالمية معتمدة، وتدريب مشرفين ومشرفات ومعلمين ومعلمات على تنفيذها. وأوضحت أنهم يعملون لتغيير المفاهيم تجاه مفهوم التعليم الشامل، وهو دمج الطلاب المعاقين (الإعاقة بأنواعها) بالطلاب العاديين داخل الفصل الدراسي في جميع مراحل التعليم العام، من خلال تزويدهم بمعرفة المفاهيم والأسس التي يرتكز عليها تخصص التربية الخاصة، وتحديد أنماط تقديم الخدمات لهذه الفئة والبدائل التربوية، والخدمات المساندة، والبرامج التأهيلية، إضافة لمعرفة مراحل وخصائص النمو، والفروق الفردية، والأسباب العامة للإعاقة، وشرح أساليب القياس والتقويم في مجال التربية الخاصة، واستخدام طرق التدريس المناسبة. يأتي ذلك في الوقت الذي اختتمت فيه شركة تطوير للخدمات التعليمية أمس، البرنامجَ التدريبي "ممارس التربية الخاصة" لمعلمي التربية الخاصة، ومعلمي التعليم العام، ومساعدي المعلمين، بمشاركة 22 معلما، وذلك تنفيذا لتوجيه الدكتور عزام الدخيّل وزير التعليم، بتجهيز مدارس التعليم العام للتعليم الشامل، وتنمية اتجاهات المعلمين ومعارفهم ومهاراتهم في مجال تربية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتعليمهم، في ضوء المعايير المهنية المعتمدة، ووفق أحدث الاتجاهات العالمية. وقالت البازعي إلى أن البرنامج تنفذه شركة تطوير للخدمات التعليمية حصريا بالتعاون مع وزارة التعليم، ويحظى بدعم قوي من قبلهما، لتمكين هذه الفئة الغالية من مواصلة دراستها واندماجها في المجتمع من خلال التعلّم في بيئة طبيعية تتوافق مع قدراتها الخاصة.

مشاركة :