أكملت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، استعدادتها للاحتفال باليوم العالمي للتطوع وتدشين قرية الزهايمر في حي البجيري في محافظة الدرعية في الرياض، كختام لحملتها التوعوية "ونبقى"، التي أطلقتها خلال شهر سبتمبر الماضي احتفاء بالشهر العالمي للزهايمر، وذلك يوم السبت 23 صفر الجاري الموافق 5 ديسمبر 2015 من الساعة 4 عصرا وحتى الساعة 6 مساء. هذا وتوجه الجمعية الدعوة للعائلات لحضور هذه الاحتفالية والاستمتاع بفقراتها الشيقة، كالمعروضات التراثية، والمشاركات الشعرية، وتقديم عرضة الزهايمر، وفقرة الرسم التشكيلي والخط العربي، كما توجد منتوجات حرفية من أعمال الأسر المنتجة، وكذلك أكلات وألعاب شعبية كثيرة، وغيرها من العروض المتميزة. وأوضحت الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن نائب رئيس مجلس الإدارة رئيسة اللجنة التنفيذية، أن هذا المشروع برعاية الرئيس الفخري للجمعية الأمير أحمد بن عبد العزيز، الداعم للعمل التطوعي في الجمعية الذي خطا خطوات متميزة وراسخة، حيث شكلت الجمعية لجنة خاصة بالتطوع ينضوي تحت لوائها المئات من الشباب من قطاعات مختلفة صحية وتعليمية وإعلامية وغيرها من التخصصات، والذين ساندوا الجمعية وساهموا في تنفيذ أنشطتها وبرامجها ومناسباتها المختلفة. وأكدت رئيسة اللجنة التنفيذية، أن مشاركة الجمعية في اليوم العالمي للتطوع نابعة من إيمانها بأن التطوع له أهداف إنسانية للعمل الخيري، ولذلك أولت الجمعية اهتمامها لهذا الجانب الإنساني الكبير، وعبرت عن هذا الاهتمام بتنظيم فعاليات متميزة تزامنا مع الاحتفال العالمي باليوم التطوعي، والذي تسعى الجمعية من خلاله إلى نشر وترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، واستثمار الطاقات البشرية للمتطوعين وتسخيرها في خدمة وتنمية المجتمع المحلي. وحول تدشين قرية الزهايمر قالت الأميرة مضاوي، إن حملة "ونبقى" شهدت تفاعل عديد من الجهات وعلى رأسها أمانة مدينة الرياض، التي زينت شوارع الرياض باللون البنفسجي تفاعلا مع الشهر العالمي للزهايمر، وكذلك قامت المراكز والمجمعات التجارية بأنشطتها المختلفة واستخدام اللون البنفسجي في مغلفاتها، ووضع شعار الحملة على واجهاتها، كما عرضت مقاطع توعوية عن مرض ومرضى الزهايمر من خلال الشاشات الدعائية التي تمتلكها تلك الجهات. كما نظمت الجمعية عدداً من المحاضرات التوعوية تحت شعار “اسألني عن الزهايمر” حاضر فيها استشاريون في أمراض المخ والأعصاب ومتخصصون في أمراض الشيخوخة، استعرضوا فيها مرض الزهايمر ومراحله المختلفة وسبل الوقاية منه والحد من انتشاره. وأبانت نائب رئيس مجلس الإدارة، أن الجمعية اختارت محافظة الدرعية لإطلاق قرية الزهايمر انطلاقاً من أهميتها التاريخية، حيث كانت عاصمة الدولة السعودية الأولى، ولكونها أحد أبرز المراكز الثقافية والعمرانية والسياحية في المنطقة. وثمّنت الدور الملموس الذي قام به الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، محافظ الدرعية، وما قدمه من دعم سخي للجمعية أسهم في إنجاح حملتها التوعوية، وعكس ما توليه الدولة من اهتمام لمؤسسات العمل الخيري على وجه العموم.
مشاركة :