إن جلالة الإمبراطور/أكيهيتو، الإمبراطور الـ 125 لليابان، سيكمل ال 82 سنة من عمره في 23 من هذا الشهر. وبهذه المناسبة الميمونة لعيد ميلاد جلالة الإمبراطور، أود أن أكرر تقديرنا للصداقة القوية بين اليابان والمملكة العربية السعودية. إن العلاقات الودية بين العائلة الإمبراطورية اليابانية والعائلة المالكة في المملكة العربية السعودية هي من إحدى الركائز الأساسية لعلاقتنا الثنائية. قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بزيارة إلى اليابان في فبراير 2014 عندما كان ولياً للعهد، وتلقى ترحيباً حاراً من جلالة الإمبراطور وسمو ولي العهد. فالبيان المشترك الصادر أثناء زيارة مقامه إلى اليابان، لا يزال يتم متابعته بشكل منتظم، ومنذ ذلك الحين، العلاقة الثنائية السعودية-اليابانية تنمو بشكل قوي في جميع المجالات أكثر من أي وقت مضى. يصادف هذا العام الذكرى ال 60 عاماً لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقد تم تنظيم أنواع مختلفة من الفعاليات التذكارية لإحياء هذه الذكرى خلال العام. وفي الشهر الماضي، قام وفد بودو الياباني، المكوّن من 60 عارضاً للفنون القتالية التقليدية اليابانية بما في ذلك الكاراتيه، والجودو، والكيندو، والكيودو، بزيارة إلى الرياض وقاموا بتقديم عروض لبودو اليابانية. فالثقافة التقليدية تهدف إلى تحقيق انسجام كامل للعقل (Shin)، والتقنية (Gi)، والجسم (Tai). وحصل السيد ماساهيكو كومورا، نائب رئيس الحزب الحاكم الليبرالي الديمقراطي ورئيس الوفد الياباني، على فرصة للقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وليّ العهد ووزير الداخلية. خلال هذا اللقاء، تشرف السيد كومورا بتسليم سموه رسالة من دولة رئيس وزراء اليابان السيد شينزو آبي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كما تم من خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. ومن الجدير بالذكر، أنّ اليابان تسعى أيضا أن تساهم في تنمية الموارد البشرية السعودية وتعزيز السعودة من قِبل الشركات اليابانية في مناطق مختلفة للمملكة العربية السعودية. على سبيل المثال، تعمل وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا) هنا على مدى السنوات ال40 الماضية، ومن خلال تلك الفترة، أتاحت جايكا فرصا إلى أكثر من 2000 موظف عام للحصول على التدريب في اليابان. أغتنم هذه الفرصة الاحتفالية، وأتطلع فعلاً إلى الأمام لتقوية العلاقات الثنائية وتعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين من خلال تعزيز العلاقة "من القلب إلى القلب" بين مواطني البلدين، وذلك من خلال التبادلات في مجالات الثقافة، والشعب، والاقتصاد. وأخيراً وليس آخراً، وبكل صدق، أتمنى الصحة الأبدية والازدهار لكل من خادم الحرمين الشريفين وجلالة الإمبراطور. * السفير الياباني لدى المملكة
مشاركة :