نجح الجيش الوطني اليمني، مدعوماً بالمقاومة الشعبية، امس، في دحر ميليشيات الحوثي وصالح من مواقع عدة في محافظة تعز بالتزامن مع استمرار طائرات التحالف العربي بضرب المتمردين. وطهرت قوات الشرعية والمقاومة موقع الجريف ومدرسة العرفان في مديرية المسراخ جنوب مدينة تعز، مركز المحافظة، وذلك على إثر هجمات انتهت بهزيمة الميليشيات المتمردة. وخاضت القوات الشرعية أيضا اشتباكات مع المتمردين في مديرية صبر الموادم، في حين استهدفت طائرات التحالف مواقع وتجمعات الحوثيين وأتباع صالح في معسكر الإذاعة بالحوبان شرقي تعز. كما قصف الطيران تجمعات للحوثيين وقوات صالح في حديقة التعاون في الحوبان. يأتي هذا فيما تواصلت المواجهات في منطقة نجد قسيم والمسراخ. وقتل اكثر من 20 من الحوثيين وقوات صالح في غارات لطيران التحالف في نقيل الاقروض بمديرية المسراخ جنوب مدينة تعز امس. واكدت مصادر مطلعة وشهود عيان ان الطيران استهدف تجمعات للحوثيين وجرافات كانت تحاول فتح الطريق التي تودي الى نجد قٌسيم والضباب والتي كان الأهالي في المنطقة أغلقوها قبل يومين. وتشهد عزلة الاقروض مواجهات عنيفة بين رجال الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي وصالح بسبب المحاولات المستميتة للميليشا في فتح الطريق للوصول الى نجد قسيم والضباب. الى ذلك وصلت قوات المقاومة منطقة المفاليس في مديرية حيفان المجاورة لمنطقة الراهدة جنوب شرق تعز، قادمة من طور الباحه بمحافظة لحج والحوثيون يستنفرون وانتشروا على قمم جبال حيفان. وذكرت مصادر محلية ان المقاومة نشرت عناصرها في المنطقة. وقصف طيران التحالف في وقت متأخر الثلاثاء، مواقع تمركز ميليشيات الحوثي وصالح في مدينة الراهدة جنوب شرقي تعز. هذا يأتي في تشهد منطقة الشريجة مواجهات واشتباكات وقصف للمقاومة على مواقع المتمردين فيها. وكان طيران التحالف قصف في وقت سابق الثلاثاء مواقع الحوثيين وقوات صالح في محافظة حجة، شمال غربي صنعاء الأمر الذي أسفر عن مصرع 8 من المتمردين الحوثيين على الأقل قتلوا في غارات استهدفت مبنى إدارة الأمن في مديرية حرض. وأدى القصف أيضاً إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية داخل المبنى الذي يسيطر عليه متمردو الحوثي وميليشيات صالح، ويعتبر واحداً من مراكز التجمع الرئيسية للمتمردين في المحافظة. في محافظة مأرب، حققت القوات الشرعية، مدعومة بالمقاومة الشعبية، تقدما على إحدى جبهات القتال في محافظة مأرب وسط اليمن، حيث تمكنت من الاقتراب من مركز مديرية صرواح، غربي محافظة مأرب، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها من أيدي الحوثيين وميليشيات صالح. وتمركزت عربات عسكرية ودبابات تابعة للتحالف العربي والقوات الشرعية، بالقرب من مركز صرواح، تمهيداً لما أطلق عليه المقاتلون "معركة تحرير صرواح الحاسمة"، على غرار معركة مأرب. وعلى صعيد آخر، اختطف مسلحون مسؤولة في الصليب الأحمر من العاصمة صنعاء أثناء خروجها من منزلها واقتادوها الى مكان مجهول. وقالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن موظفين في اللجنة تعرضا للاختطاف في صنعاء، أحدهما يمني وقد أفرج عنه فيما لا تزال زميلته التونسية "محتجزة". وأوضحت أن الموظفين اختطفا صباح الثلاثاء فيما كانا متوجهين إلى مكان عملهما، وأشارت إلى أن اللجنة الدولية "تدعو المسؤولين عن الاختطاف إلى الإفراج عن زميلتنا التونسية في أسرع وقت". وتجددت الاشتباكات امس، بين المقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وذكرت مصادر محلية ان اشتباكات اندلعت، عقب حشد للحوثيين، في مناطق الدريعا ويفعان واشعاب ناصر اسفرت عن سقوط ضحايا. من جهة أخرى أفاد المصدر، مقتل عدد من مسلحي الحوثي والموالين لصالح في حادث سير لأحد الأطقم التي كانت تقلهم إلى المنطقة. على صعيد آخر باشر مسلحو تنظيم القاعدة، عقب ساعات من سيطرته على بلدتين بمحافظة أبين (جنوبي اليمن) بتفجير منزلين لقياديين في اللجان الشعبية. وقالت مصادر محلية ل"الرياض" في ابين إن عناصر القاعدة، فجرت منزلين لقياديين في اللجان الشعبية، من بينها منزل أسرة عبداللطيف السيد قائد اللجان الشعبية، في جعار. وسيطر عناصر تنظيم القاعدة بقيادة جلال بلعيدي، المتهم بانه مقرب من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على مدينتي زنجبار (عاصمة محافظة أبين) وجعار، المتاخمة لها. وقالت مصادر محلية إن السيطرة على المدينتين تمت بعد اشتباكات مع اللجان الشعبية وقتل أكثر من 10 مسلحين بينهم ستة من اللجان الشعبية وأحد قادتهم. ونصب مسلحو القاعدة بحسب مصادر محلية نقاط تفتيش بالمدينتين وأعلنوا سيطرتهم الكلية، من بعد صلاة فجر الاربعاء عبر مكبرات الصوت في المساجد. وسبق أن سيطر التنظيم، عبر جناحه المسلح في اليمن المعروف ب«أنصار الشريعة» على المدينتين، في العام 2011، قبل أن تتمكن حملة عسكرية للجيش اليمني مسنودة باللجان الشعبية من تحريرها بعد مواجهات عنيفة.
مشاركة :