شن البطريرك الماروني بشارة الراعي هجوما على القضاء اللبناني، متهما إياه بأنه بات أداة بيد السلطة السياسية تستخدمها ضد العدالة. وقال الراعي خلال خطاب له اليوم (الأحد): «تزداد الشبهات حول مسار القضاء الذي أصبح بجزء منه أداة في يد السلطة السياسية تستخدمها ضد العدالة». وتساءل: «هل نحن أمام مكافحة الفساد أم أمام مكافحة الأخصام السياسيين؟ وكيف للسلطة القضائية ألا تحسم بعد مصير التحقيق في تفجير مرفأ بيروت؟». وأضاف: «في الحقيقة لم نشهد في أي زمن سابق هذا الاضطراب في عمل القضاء وهذه التبعية للمنظومة السياسية، وهذا التردد لدى الهرمية القضائية في وضع حد لهذه الظاهرة الفوضوية». واعتبر الراعي أن انتخابات نيابية ناجحة في إجرائها ونتائجها ضمانة لنجاح انتخاب رئيس جديد قبل شهرين من نهاية الولاية الحالية بموجب المادة 73 من الدستور. رئيس يكون على مستوى تحدي النهوض بلبنان. ودعا الحكومة إلى «الإسراع في إجراء الإصلاحات المالية والاقتصادية، لأن سرعة الانهيار تفوق بكثير بطء الإصلاحات. وشدد على ضرورة أن تسرع الحكومة في إقرار الإصلاحات الحقيقية، وفي طليعتها: جدولة الدين العام، وقف الهدر، منع التهريب، مراقبة المعابر البرية والبحرية والجوية، إصلاح قطاع الكهرباء الذي يشكل أكبر مصدر للهدر والفساد، ترشيد الإدارة، تخفيض عدد موظفي القطاع العام، وبخاصة موظفي المحسوبيات السياسية، وقد ناهز عددهم نحو 350 ألف موظف».< Previous PageNext Page >
مشاركة :