إعلاميون يناقشون مسؤولية المثقف تجاه الأحداث الإقليمية بأدبي الرياض

  • 12/3/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طالب إعلاميون ومثقفون بضرورة خروج الإعلام بجميع قنواته ووسائله من ردة الفعل إلى صناعة الفعل، مؤكدين على أهمية أن يعي المثقف انتماءه لدينه ووطنه، وأن يواجه كل ما من شأنه أن يمس بمكونات وطنه. جاء ذلك خلال ندوة نظمها النادي الأدبي بالرياض بالتعاون مع ملتقى "إعلاميون" وكانت بعنوان "مسؤولية المثقف والإعلامي في توعية المجتمع تجاه الأحداث الإقليمية"، وشارك فيها كل من د. عبدالله الناهسي، ود. خالد العييدي، وسعود الغربي، ومسلم الرمالي، وأدارها الإعلامي عبدالعزيز العيد المشرف العام على القناة الثقافية السعودية. وكانت البداية ل د. الناهسي الذي تحدث عن الدور المأمول والأمل المنشود من المثقف في ظل المتغيرات، ومفهوم المثقف من حيث مجاله الدلالي الإصطلاحي، وألمح إلى أن المثقف ناقد اجتماعي، وأنه شخص همه يحدد ويحلل ويعمل من أجل المساهمة في تجاوز العوائق، وأن للمثقف أدواته لكي يبقى مؤثراً فهو يرفع معنويات المجتمع، ويبث فيهم روح الأمل والثقة في النفوس واستقبال أجيال قادمة في بيئات متفائلة، وطرح الناهسي تساؤلاً: هل تستطيع الثقافة أن تسهم في حل الأزمات وتجنبنا ويلات الصراع؟، ثم تطرق إلى دور المثقف والثقافة تجاه الأمة وقضاياها، ومن أولوياتها تبصير الأمة بالحقوق والواجبات وتسليحها بالعلم والمعرفة. بعدها تحدث د. خالد العييدي عن إحجام المثقف والإعلامي عن وسائل الإعلام الواقع والنتيجة، وذكر بأن المثقف مزيج من الفكر والمعرفة والقراءة والكتابة والبحث وأشبه بما يكون بالربان الذي سفينته المعرفة ومجاديفه الفكر وأدواته القراءة والبحث والكتابة ومرساه أفراد المجتمع، ومتى ما استغل وأجاد التعامل معها استطاع التأثير. وفي نهاية حديثه قال: "على كل مثقف أو منتم للثقافة أن يعي انتماءه لدينه ووطنه ومجتمعه، وأن يواجه كل ما من شأنه أن يمس مكونات وطنه". ولفت سعود الغربي إلى دور القنوات التلفزيونية في القضايا الإقليمية قائلاً: "الحديث عن دور التلفزيون تجاه الأحداث الإقليمية، خصوصاً فيما يتعلق بالتوعية على كل الأصعدة، نحتاج أن نُعرف هذا التلفزيون ومفهومنا عنه، وذلك باستعراض بسيط نجد لدينا نحو ثلاثة أو أربعة أشكال لهذا التلفزيون؛ وهي القنوات الرسمية، والقنوات الإقليمية، والقنوات التجارية المنوعة، والقنوات الشعبية بلا شك كل شكل له معطياته ودوره ومساحته التي يتحرك فيها"، وأوضح الغربي بأن القنوات الإقليمية؛ هي قنوات تجارية ذات مهنية جيدة ولها حضور عربي وربما عالمي وقبل ذلك محلي، وهي في مجملها تتبنى وجهة النظر السعودية وتقدمها بطريقة شبه مستقلة وتجد الدعم من الداخل وعلى كل المستويات، وبين الغربي بأن القنوات التلفزيونية الرسمية، هي جزء من منظومة الإعلامي السعودي، وتتهم كثيراً بأنها ردة فعل أكثر من أنها تعمل وفق تخطيط منظّم، وهذا الاتهام له دلالاته ولا يأتي من فراغ، ولكن ربما لا يكون دقيقاً. الغربي قال: "إن هناك مؤشرات إيجابية تبعث على الطمأنينة وتمكن من الرهان على التلفزيون السعودي، خصوصاً مع استلام د. عادل الطريفي دفة الوزارة، ومنها على أقل تقدير التحول الكبير الذي تعيشه قناة الإخبارية وتفاعلها السريع والجيد مهنياً مع كل التطورات الإقليمية، وتحريرها فكراً من منظومة الهيئة وإعطائها استقلالية في التعاطي مع القضايا وفق احترافية جيدة. بعد ذلك تحدث مسلم الرمالي عن أهمية العلاقات العامة وأن دورها محوري ومؤثر من خلال تضافر الجهود وأن العلاقات العامة لها دور كبير في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الكثير من القضايا والأحداث بداية بالجمهور الداخلي للمنشأة ثم المجتمع الخارجي كمسؤولية اجتماعية".

مشاركة :