وقّع الاتحاد الإفريقي و"الاتحاد لمكافحة الأمراض المدارية المهملة" مذكرة تفاهم لإنهاء أمراض المناطق المدارية المهملة لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي قبل عام 2030. أوضح الاتحاد، في بيان، أن الاتفاقية تسلط الضوء على التزام الاتحاد الإفريقي بتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة من أجل السيطرة والقضاء على الأمراض المدارية المهملة، وتحقيق الرؤية التي حددها إطار "أجندة 2063". وأشار البيان إلى أن أمراض المناطق المدارية المهملة تعد مجموعة تشمل 20 مرضًا بما في ذلك التراخوما والديدان المعوية والجذام وداء الفيل، فيما يمكن الوقاية من هذه الأمراض وعلاجها، لكنها لا تزال تؤثر على 1.7 مليار شخص حول العالم، حيث تمثل القارة الإفريقية نحو 40٪ من إجمالي العبء العالمي. وبين أنه على الرغم من معدل الوفيات المنخفض نسبيًا الناتج عن الأمراض المدارية المهملة (نحو 500 ألف حالة وفاة على مستوى العالم سنويًا)، فإن هذه الأمراض والحالات مرتبطة بمضاعفات خطيرة، بما في ذلك العمى والتشوه والوصم الاجتماعي ومشاكل الصحة العقلية والألم المزمن والضعف الإدراكي وغير ذلك من الأمور التي تتسبب في معوقات التعليم والتوظيف والنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة. أكد البيان أن الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي أحرزت تقدمًا هائلًا في مكافحة هذه الأمراض ما يدل على أن أهداف القضاء على الأمراض المدارية قابلة للتحقيق، حيث حقق العديد من الدول الأعضاء أهدافًا طموحة في القضاء على التراخوما، بما في ذلك غانا والمغرب وجامبيا، فيما تمكنت بنين وبوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وساحل العاج وغانا وكينيا وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال وتوجو وأوغندا من القضاء على مرض دودة غينيا. ودعا البيان لمزيد من العمل للحفاظ على هذه المكاسب ودفع المزيد من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في تحقيق المزيد من التقدم حيث لا تزال هناك تحديات كبيرة في رحلة القضاء على الأمراض المدارية المهملة، مثل ضعف التكامل والتنسيق بين البرامج المختلفة العاملة في مجال الأمراض المدارية المهملة والتمويل غير الكافي وغير المستقر، فضلًا عن تغير المناخ والصراع والتهديدات الناشئة مثل كورونا. من جانبها، قالت ميناتا سامات سيسوما، مفوض الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية لدى مفوضية الاتحاد الإفريقي: "نحن ملتزمون بالعمل بالتعاون مع الشركاء من أجل إحراز تقدم في القضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة في القارة الإفريقية يسعدنا أن نوقع مذكرة التفاهم مع "الاتحاد لمكافحة الأمراض المدارية المهملة".. سيطرت جهود مكافحة كورونا على العامين الماضيين وعانت أمراض أخرى نتيجة لذلك.. من الجيد أننا نجتمع معًا في هذا الوقت لإحراز تقدم بشأن هذه الأمراض التي لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه". يأتي إعلان مذكرة التفاهم أيضًا قبل قمة كيجالي حول الملاريا والأمراض المدارية المهملة في رواندا في يونيو المقبل، حيث تشهد القمة إطلاق رؤساء الدول إعلان كيجالي بشأن الأمراض المدارية المهملة بهدف تعبئة الإرادة السياسية وتأمين الالتزامات لتحقيق هدف التنمية المستدامة والقضاء على أمراض المناطق المدارية المهملة.