أكد وزير الخارجية الإيراني أن "الكرة في ملعب الولايات المتحدة" بخصوص إعادة إحياء الاتفاق النووي لبلاده. وتشير تقارير إلى أن وضع الحرس الثوري الذي تدرجه الولايات المتحدة ضم قائمة الإرهاب هو نقطة الخلاف الرئيسية حاليا. بعد نحو عام من المفاوضات، يقترب الأطراف من إحياء اتفاق إيران النووي التاريخي لعام 2015 اعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأحد (الثالث من أبريل/نيسان 2022) أن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بين القوى الكبرى والجمهورية الإسلامية بات وشيكا. وتشارك إيران في هذه المفاوضات لإحياء الاتفاق المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين بشكل مباشر، والولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وقال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا"، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. ولا يتواصل الوفدان الإيراني والأميركي في فيينا بشكل مباشر، لكنّ رسائلهما تمرر عبر مشاركين آخرين والاتحاد الأوروبي، منسق المحادثات. وأضاف عبد اللهيان "نقلنا مقترحاتنا بشأن القضايا المتبقية إلى الولايات المتحدة عبر ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنري مورا، والآن الكرة في ملعب أميركا". وتشير تقارير إلى أن وضع الحرس الثوري هو نقطة الخلاف الرئيسية حاليا بين الجانبين. ومعروف أن الولايات المتحدة تدرج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية. وتطالب إيران بشطبه من القائمة. وبحسب البيان الإيراني، شدد غوتيريش على أهمية محادثات فيينا وأعرب عن أمله أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق في أقرب وقت. وبعد نحو عام من المفاوضات، يقترب الأطراف من إحياء اتفاق العام 2015 التاريخي. وكانت المحادثات توقفت الشهر الماضي بعدما طالبت روسيا بضمانات ألا تؤثر العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب غزوها اوكرانيا على علاقتها التجارية مع إيران. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق إن موسكو تلقت الضمانات اللازمة من واشنطن بشأن التجارة مع إيران. وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي. الا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات شديدة. هـ.د/ ع.ش (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :