بعد إعلان التعاقد معه لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي، سيكون المدرب الهولندي جون فان دين بروم، تحت مجهر التعاونيين قبل اتخاذ أي قرار بشأن التجديد معه للموسم المقبل من عدمه، حيث سيقود الفريق في دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، وكذلك المباريات الخمس المتبقية من بطولة الدوري السعودي للمحترفين. وستكون المباريات الـ11 المتبقية للتعاون في هذا الموسم، ومن بينها 6 مباريات عبارة عن جولتي الذهاب والإياب في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا، إضافة إلى بقية مباريات الدوري، هي المقياس النهائي على تمديد عقده من عدمه حيث إن التمديد لن يكون مؤكداً، وإن نجح في إنقاذ الفريق من خطر الهبوط لدوري الأولى. وبيّنت المصادر أن المدرب أبدى رغبة كبيرة في خوض تحدٍ جديد في منطقة الخليج العربي وإن كان في مرحلة صعبة وحاسمة حيث أظهر حماساً للتجربة الجديدة وأكد أنه يستطيع مع المجموعة تحقيق الأهداف وفي مقدمتها البقاء، بعد أن تابع عدد من المباريات للفريق. وعلى عكس المدرب السابق غوميز سينهج المدرب برودوم طريقة هجومية في المباريات بالاعتماد على القيمة الفنية للأسماء التي يضمها التعاون، وخصوصاً في خطي الوسط والهجوم، يتقدمهم الكاميروني توامبا، والمصري مصطفى فتحي، وكان مستواهم قد تراجع في المباريات الأخيرة نتيجة نهج المدرب السابق الذي يميل إلى التحفظ وعدم المبادرة في الهجوم. ومن المرجح أن يصل المدرب إلى بريدة غداً (الثلاثاء)، على أن يبدأ بشكل فوري مهامه في قيادة الفريق الذي تنتظره مشاركة في دور المجموعات حيث سيبدأ مشواره بمواجهة الدحيل القطري ثم باختاكور الأوزبكي قبل أن يواجه سابهان الإيراني. وسيكون اللاعبان الدوليان، الكاميروني ليندر توامبا، والكنغولي كريستان لوينداما، في القائمة التي سترفع للمشاركة في البطولة القارية بعد انتهاء مهمتهما مع منتخبي بلديهما في تصفيات كأس العالم حيث ساهم الأول في صعود منتخبه، فيما كان الثاني محل هجوم من أنصار منتخب بلاده الذي خرج من المنافسة للوصول للمونديال. ويقود التعاون خلال هذه الفترة المدرب الوطني محمد العبدلي بشكل مؤقت بعد إقالة الجهاز الفني السابق حيث عمل العبدلي على تجهيز الفريق لخوض المباريات المقبلة في بطولة دوري أبطال آسيا. وخاض التعاون مباراة ودية خلال فترة الإعداد أمام فريق الفيصلي، إلا أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي ليستمر مسلسل عدم انتصار الفريق في المباريات الست الأخيرة حيث إن تأهله لدور المجموعات كان من خلال الفوز بالركلات الترجيحية على فريق الجيش السوري. وبالعودة إلى المدرب برودوم، فقد منحته الإدارة الصلاحيات الفنية كافة إلا أنها ركزت على ضرورة منحه اللاعبين كافة فرص المشاركة في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا، خصوصاً أن هناك ضغطاً في المباريات لكون الفريق سيخوض «6» مباريات في أقل من «4» أسابيع. وأبلغت الإدارة المدرب أن البقاء في دوري المحترفين يعد أولوية قصوى، وأن البطولة القارية يمكن الاستفادة منها لتجهيز اللاعبين لمراحل الحسم في الدوري، حيث إن التعاون عاد بقوة للصراع من أجل البقاء، بعد تراجع نتائجه مجدداً، ما نتج عنها إقالة المدرب السابق. وعلى صعيد الإصابات، لم تتضح الرؤية حول الفترة التي يحتاجها المدافع نواف الصبحي للعودة للتدريبات الجماعية، بعد أن تعرض للإصابة في الكاحل، التي ألزمته الراحة لعدة أيام من التمارين والخضوع للعلاج التأهيلي. كما أن اللاعب الشاب عبد الملك العييري تعرض لإصابة في مفصل القدم أثناء وجوده مع المنتخب السعودي للشباب في المعسكر الأخير. ويتوقع أن يدخل اللاعبان في حسابات مدرب التعاون في جولة الإياب من دوري أبطال آسيا، حيث ستقام جميع منافسات مجموعة الفريق في بريدة.
مشاركة :