رئيس وزراء المجر يحقق فوزا ساحقا مع تعزيز الحرب الأوكرانية الدعم له

  • 4/4/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتجه رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان على ما يبدو نحو الفوز برابع فترة على التوالي في الانتخابات التي جرت يوم الأحد مع تأييد الناخبين طموحه بإنشاء دولة محافظة «غير ليبرالية» وتجاهل المخاوف بشأن علاقات بودابست الوثيقة مع موسكو. وأدى على ما يبدو الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط إلى تغيير حملة أوربان في الأسابيع الأخيرة وأجبره على القيام بمناورات صعبة لشرح العلاقات التجارية الحميمة المستمرة منذ عشر سنوات مع الرئيس فلاديمير بوتين. ولكنه نجح في حملته لإقناع الناخبين الأساسيين في حزب فيدس الحاكم بأن تحالف المعارضة المؤلف من ستة أحزاب بقيادة بيتر ماركي زاي والذي يعد بإصلاح العلاقات مع الاتحاد الأوروبي قد يقود البلاد إلى الحرب، وهو اتهام نفته المعارضة. وقال أوربان (58 عاما)إن فوز اليوم الأحد جاء رغم كل الصعاب. وأضاف «حققنا نصرا كبيرا يمكن رؤيته حتى من القمر. لقد دافعنا عن سيادة المجر وحريتها». وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز 91 في المئة من أصوات القائمة الحزبية الوطنية أن حزب فيدس الذي ينتمي إليه أوربان متقدم بحصوله على 53.5 في المئة من الأصوات مقابل 34.6 في المئة لتحالف ماركي زي المعارض. وبناء على النتائج الجزئية الحالية قال المكتب الوطني للانتخابات إن فيدس سيحصل على 135 مقعدا، بأغلبية الثلثين، وسيحصل تحالف المعارضة على 56 مقعدا. وقد يشجع هذا الفوز المريح أوربان في برنامجه السياسي الذي يقول منتقدون إنه يرقى إلى تقويض المعايير الديمقراطية وحرية الإعلام وحقوق الأقليات. واعترف ماركي زي (49 عاما) بهزيمته قائلا إن فيدس فاز بسبب ما وصفه بجهازه الدعائي الضخم بما في ذلك سيطرته على الإعلام. وقال «لا أريد إخفاء خيبة أملي وحزني .. كنا نعلم أن هذه لن تكون مواجهة متكافئة. « لكننا ما زلنا نشكك فيما إذا كانت هذه الانتخابات ديمقراطية وحرة». وكان ماركي زاي قد صور الانتخابات على أنها اختيار للمجريين بين الشرق والغرب. وقال إن أوربان حول المجر نحو روسيا مما أدى إلى تآكل الحقوق الديمقراطية وإبعاد المجر عن الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي إليه. وصور أوربان نفسه على أنه مدافع عن المصالح المجرية برفضه عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط والغاز الروسيين. واتهم أوربان معارضيه بمحاولة إقحام المجر في الحرب الأوكرانية، وهو ما ينفيه المعارضون. وقال أوربان على صفحته على فيسبوك يوم الجمعة إن «اليسار وقع اتفاقية مع الأوكرانيين. وإذا فازوا ستبدأ شحنات الأسلحة (إلى أوكرانيا)، وسوف يغلقون صنابير الغاز ويدمرون الاقتصاد». ولم يستخدم أوربان حق النقض (الفيتو) ضد أي عقوبات للاتحاد الأوروبي ضد روسيا رغم أنه قال إنه لا يتفق معها. وسمحت حكومته بنشر قوات من حلف شمال الأطلسي في المجر حيث أشار استطلاع في 2021 إلى تأييد الناس لعضوية الحلف بنسبة 80 في المئة. وأيد أوربان قرار الاتحاد الأوروبي بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا لكنه حظر شحن الأسلحة من الأراضي المجرية قائلا إن مثل هذه الخطوة قد تشكل خطرا أمنيا.

مشاركة :