أدانت مصر بشدة اليوم (الأحد) "التصعيد الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية في الأيام الأخيرة. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، في بيان اليوم "عن بالغ الإدانة لما تشهده الأراضي الفلسطينية من تصعيد إسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، وما تخللته من مواصلة اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لساحة المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، فضلا عن استمرار وتيرة عمليات استهداف المواطنين الفلسطينيين". وأكد حافظ "ضرورة تجنب التصعيد وبشكل فوري، خاصة خلال شهر رمضان المبارك والأعياد المسيحية واليهودية مع عدم الانزلاق إلى دوائر من العنف التي تحول دون تحقيق الاستقرار المنشود، وتكرس لمناخ التوتر الذي لن يفضي سوى إلى مزيد من التصعيد المتبادل". وشدد المتحدث المصري على أهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي لتوفير الحماية الواجبة للمدنيين الفلسطينيين ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى وسائر المقدسات الدينية وهوية مدينة القدس الشرقية. والسبت قُتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي وأصيب أربعة جنود إسرائيليين بجروح خلال تبادل لإطلاق النار قرب قرية "يعبد" جنوب غرب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية. كما قتل فلسطيني خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في الخليل الجمعة بعد يوم من مقتل ثلاثة فلسطينيين أحدهم قضى برصاص إسرائيلي بعد تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة مستوطن قرب مستوطنة "غوش عتصون" جنوب بيت لحم. فيما قُتل الاثنان الآخران في تبادل لإطلاق النار مع الجيش في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. في المقابل، قتل 11 إسرائيليا في ثلاث عمليات وقعت في بئر السبع والخضيرة وتل أبيب. وتأتي هذه الأحداث في ظل قلق من تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس مع حلول شهر رمضان المبارك كما جرى العام الماضي.