واشنطن ترحّل معتقلا من سجن غوانتانامو إلى الجزائر

  • 4/3/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" السبت ترحيل المعتقل الجزائري في سجن غوانتانامو العسكري سفيان برهومي، المشتبه في أنه كان مدربا في معسكر لتنظيم القاعدة، إلى الجزائر. وجاء في بيان للبنتاغون "في الرابع من فبراير 2022، أبلغ وزير الدفاع لويد أوستن الكونغرس بنيته إعادة برهومي إلى الجزائر، وبالتعاون مع شركائنا الجزائريين، أنجزنا متطلبات النقل الآمن". وتابع "تشيد الولايات المتحدة باستعداد الجزائر وشركاء آخرين لدعم الجهود الأميركية المستمرة لخفض... عدد النزلاء بهدف إغلاق سجن غوانتانامو". واتُهم المعتقل الجزائري في البداية عام 2005 بالضلوع في مؤامرة إرهابية، ووجهت له تهمة العمل كمدرب في معسكر للقاعدة، ثم تدريب سعوديين على صناعة صمامات تفجير من بعد. لكن في مطلع عام 2008، أسقط البنتاغون التهم الموجهة إليه، ثم في عام 2016 قرر مجلس المراجعة في غوانتانامو أن احتجازه "لم يعد ضروريا" لحماية أمن الولايات المتحدة من "تهديد خطير". وتعد عملية ترحيل برهومي هي الثانية هذا العام والثالثة منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه، الذي يعتزم إغلاق معتقل غوانتانامو بشكل نهائي. وإجمالا، لا يزال 37 معتقلا محتجزين في غوانتانامو، بعد هذا الترحيل الذي أعقب إعادة معتقل سعودي إلى بلاده مطلع مارس. من بين المحتجزين 18 مؤهلا للترحيل، وسبعة مؤهلين لمراجعة قضيتهم من قبل مجلس المراجعة، وينتظر عشرة آخرون حكم محكمة عسكرية، من بينهم العقل المدبر المفترض لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 خالد شيخ محمد. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن برهومي أبلغ في أغسطس 2016 بأنه مؤهل لإطلاق سراحه، ولكن تم إهمال قضيته خلال فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي أوقفت عمليات نقل المعتقلين بشكل عام. ونقلت الصحيفة عن شايانا كاديدال، محامي برهومي، القول إن السجين كان أحد أكثر معتقلي غوانتانامو تعاونا، وساعد في تهدئة التوترات بين السجناء المشاغبين والحراس. وأشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين خططوا لنقل برهومي في مارس الماضي، لكن المهمة تأخرت بسبب مسائل لوجستية ثم بسبب سوء الأحوال الجوية. وتؤكد الصحيفة أنه عادة ما تحتجز الجزائر المعتقلين العائدين من غوانتانامو لفترة وجيزة لغرض الاستجواب، مبينة أن ترتيبات تسليم المعتقلين تقضي بمنعهم من السفر لعدة سنوات. وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في بداية مارس أن سعوديا يدعى محمد القحطاني، كان قد اعتُقل على مدى العقدين الماضيين في سجن غوانتانامو بشبهة السعي للمشاركة في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001، نُقل إلى السعودية. وأتى نقل القحطاني بعد أن ارتأت لجنة المراجعات في غوانتانامو أن اعتقاله "لم يعد ضروريا" لحماية أمن الولايات المتحدة من "تهديد خطر". وفتح معتقل غوانتانامو في 2002 في القاعدة الأميركية في كوبا، لاحتجاز أعضاء في تنظيم القاعدة وشركاء مفترضين لمنفذي اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وكان جو بايدن نائبا للرئيس عندما أمر باراك أوباما بإغلاق غوانتانامو في يناير 2009 لمحاكمة السجناء أمام محاكم مدنية. لكن القرار الذي لم يلق شعبية، علّق في الكونغرس. وخلال ولايتيه الرئاسيتين، فضل باراك أوباما الإفراج سرا عن المئات من المعتقلين الذين وافقت لجنة مراجعة الرئاسة على إطلاق سراحهم. وتوقفت عمليات الإفراج في عهد دونالد ترامب. وحضّ خبراء مستقلون، بتكليف من الأمم المتحدة، واشنطن في يناير على إغلاق سجنها العسكري في غوانتانامو، معتبرين أنه يشهد "انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان". وتعهدت حكومة الولايات المتحدة بإغلاق مركز الاعتقال سيء السمعة الذي أقيم بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، في إطار "الحرب على الإرهاب". ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :