مغردون يتساءلون: كيف تحولت مكبرات صوت المساجد إلى "الركن السادس في الإسلام"

  • 4/4/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت تصريحات جديدة للإعلامي المصري إبراهيم عيسى الجدل داخل مصر وخارجها، بعدما قال إن صلاة التراويح “مظهر إسلامي”، وإنها شُوهت بمكبرات صوت المساجد المزعجة. وقد تتطرق عيسى خلال حديثه على قناة “القاهرة والناس” المصرية إلى صلاة التراويح، قائلا إنها “ليست فرضا، ولكنها مظهر إسلامي جميل لا يجب تشويهه بمكبرات صوت المساجد المزعجة”، مشيرا إلى أن “استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح طقس سلفي”. وقال عيسى خلال برنامجه “حديث القاهرة”، “لو افترضنا أن 10 ملايين ملأوا كل الجوامع والمساجد، إذن أصبح هناك 85 في المئة من المصريين في منازلهم، لماذا يسمعون صوت المكبرات في بيوتهم (…)”. وأضاف “أنت كسبت إيه يا إمام الجامع أو خادم الجامع لما تطلع صلاة التراويح لمكبرات الصوت الخارجية، وإن الناس اللّي ماشيين في الشارع ولاّ في البيت يسمعوك؟ ليه كل التداخل ده؟ استفاد إيه دينيا؟ متقدرش تقولي ابن تيمية قال لازم يبقى فيه مكبر صوت في صلاة التراويح، أو إمام التابعين”. وتابع “مفيش في الدين مكبر صوت في صلاة التراويح، وسيدنا بلال لما كان بيأذن مكنش فيه مكبر صوت؟ إذاعة صلاة التراويح في مكبرات الصوت ليس من الطقوس الدينية، وهنا أتساءل ما هو المكسب والفوز والثواب الديني لإذاعة الصلاة عبر مكبرات الصوت الخارجية؟”. وأكد إبراهيم عيسي “صلاة التراويح ليست فرضا ولا سنة، وصلاتها جماعة اختراع تنظيمي من الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، إنما الأصل أن تصليها بمفردك، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يصلها جماعة، وهي مشروعة أصلا أن تصلى في البيت”. واستطرد “هل إعلاء كلمة الإسلام بمكبر الصوت إعلاء كلمة الإسلام بالصوت؟”. وأسفرت تصريحات عيسى عن جدل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. وقال مغرد: وتزامن الجدل الذي رافق تصريحات عيسى مع جدل مماثل في السعودية، بعد إعادة الكاتب السعودي تركي الحمد نشر رابط لتقرير بصحيفة “صوت الأمة” المصرية تحت عنوان “غوغائية تدين.. لهذه الأسباب تحول الأذان من خاطف للقلوب إلى منفر للنفوس”، على حسابه على تويتر، جاء فيه “أن الأصوت العالية تنفر المسلمين وتزعج الناس”. وفي وقت سابق من العام الماضي، قررت السعودية قصر استخدام مكبرات الصوت الخارجية في المساجد على رفع الأذان والإقامة. وشن ناشطون هجوما عنيفا على تركي الحمد أيضا، وقال إعلامي: وتساءل مغردون: منذ متى تحولت مكبرات الصوت إلى ركن من أركان الإسلام؟ مؤكدين أنها اختراع تكنولوجي ليس إلا، يفترض أن يواكب ممارسات دينية، لكنها تحولت إلى أصل الممارسة الدينية، وأصبح كل نقاش بخصوصها كفرا بيانا. وتساءل حساب: Human_Secular@ هل كانت في أيام الرسول مكبرات للصوت؟ وسخر الكاتب المصري خالد منتصر من أهم طقوس من أسماهم “أتباع المذهب الميكروفوني” الذي يقوم أساسا على “أنا مزعج إذن أنا موجود”. وغرد منتصر: khaledmontaser@ أعلى نسبة بين المسلمين ليست أتباع المذهب السني ولا أتباع المذهب الشيعي، ولكنهم أتباع المذهب “الميكروفوني”، إنهم أناس لو طالبت بمنع مكبرات الصوت عنهم كأنك طالبت بمنع التنفس! وتابع في تغريدة: وتهكم: khaledmontaser@ الحمد لله مكبر الصوت ماطلعش الركن السادس في الإسلام زي السلفيين مافهمونا. وقال: khaledmontaser@ هل هناك نص مقدس يدعو إلى استخدام مكبر الصوت الخارجي في الأذان أو الصلاة؟ ولو كان مكبر الصوت فريضة لماذا تم اختراعه بأيدي الكفار بعد وجود بلال بن رباح المؤمن بمئات السنوات؟ لماذا لم يوجد مكبر الصوت ثم بعده بلال؟ واعتبر معلق: يشار إلى أن المطالبات بإيقاف مكبرات الصوت تظهر بين الفترة والأخرى في الدول العربية. وعام 2016 تصدر هاشتاغ #يجب_إيقاف_مكبرات_صوت_المساجد لفترة الترند السعودي على موقع تويتر، وكان لافتا حينها أن مشاركة الهاشتاغ كفيلة بتكفير أصحابها، ثم عاد الجدل إلى الواجهة عام 2019 مع دعوات إلى إيقاف مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد، لاسيما في صلاة التراويح في شهر رمضان. واعتبر عضو هيئة كبار العلماء صالح الفوزان حينها أن استخدام مكبرات الصوت في الصلاة أصبح “مصيبة”، ويجلب الأذى للجيران. وقال معلق: Menshawy59@ الذين يشاغبون اليوم على ضرورة استخدام مكبرات الصوت في المساجد والزوايا المتواجدة أسفل كل بيت ويعتبرون منعها حربا للدين، يذكرونني بما فعلته الجماعات التكفيرية من تكفير الدولة لأجل أن يصلوا العيدين في الخلاء، وكأن صلاة العيد في المسجد حرام. يشاغبون على شكليات. وقال رجل دين: يذكر أن قبل أكثر من أربعة عقود تقريبا دار جدل محتدم في الدول العربية حول حكم استعمال مكبر الصوت للصلاة في المساجد. ولم تكن معظم المساجد ترحب بهذا الاختراع الحديث، ليتحول بعدها شيئا فشيئا إلى أشبه ما يصفه معلقون بـ”الركن السادس من الإسلام”.

مشاركة :