مصر «تقترب» من تجاوز أزمة الطائرة الروسية

  • 12/3/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت وزارة الخارجية المصرية إن القاهرة «اقتربت من تجاوز الأزمة» الناجمة عن سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً بسبب انفجار قنبلة زُرعت على متن الطائرة وتبنى زرعها تنظيم «داعش». وبادرت بريطانيا إلى وقف رحلاتها إلى شرم الشيخ وأجلت أكثر من 20 ألف سائح من المنتجع الأبرز في مصر، وتبعتها موسكو بإجراءات أكثر حزماً، إذ أجلت كل سياحها من مصر، وأوقفت كل الرحلات إلى المطارات المصرية ومنعت طائرات شركة «مصر للطيران» من الهبوط في المطارات الروسية. وجرت محادثات بين مسؤولين مصريين وبريطانيين وروس من أجل تلبية ملاحظات الدولتين في ما يخص تأمين المطارات. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد: «من واقع ما نرصده من تصريحات سواء من جانب بريطانيا أو روسيا، هناك مؤشرات بأننا اقتربنا من تجاوز تلك الأزمة». وأضاف أن «تلك المؤشرات جاءت نتيجة إجراءات تم الاتفاق عليها غرست الطمأنينة لدى الطرف الآخر بأنه أصبح في وضع يسمح له باستئناف الرحلات». وأوضح أن «السلطات المصرية أجرت اتصالات مع النائب العام الروسي تتعلق بكل ما من شأنه مساعدة لجنة التحقيق في استكمال عملها، فضلاً عن لقاءات أمنية تناولت أموراً فنية بحتة تتم مناقشتها بين الوفود». واعتبر أن «الهجمات الإرهابية التي يشهدها العالم تمثل جرس إنذار للمجتمع الدولي، ما يستدعي ضرورة إعادة النظر في استراتيجية مكافحة الإرهاب»، داعياً إلى «زيادة التنسيق بين الدول في مجال تبادل المعلومات ورصد مصادر تمويل الإرهاب وضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير المشروعة والاتجار غير المشروع في السلاح عبر الدول». ولفت إلى أن مصر «ستكثف مشاركتها في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب» عبر انضمامها إلى «مجموعات عمل جديدة في التحالف معنية بمقاومة ومكافحة انتشار المقاتلين الأجانب»، لافتاً إلى أن «مصر حتى الآن تشارك في مجموعة واحدة هي استراتيجية الاتصال ومكافحة الفكر المتطرف». وكانت القاهرة أعلنت أنها تشارك في التحالف الدولي من خلال محاربة الفكر المتطرف والتصدي لانتشاره عبر مؤسساتها الدينية، خصوصاً الأزهر. ولم يُعرف إن كان انخراطها الجديد سيقف عند حد تبادل المعلومات والخبرات، أم سيمتد إلى العمل على الأرض من خلال قوات. وأشار الناطق باسم الخارجية إلى «أهمية استخدام القوة الناعمة لمصر في مكافحة الإرهاب، خصوصاً دور الأزهر ودار الإفتاء في نشر صحيح الإسلام الوسطي ومكافحة الإرهاب».

مشاركة :