لقيت جريمة قتل مدنيين في بوتشا الأوكرانية تنديداً شديداً من قبل المجتمع الدولي. وندد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الأحد بـ"المجازر بحق مدنيين عزل" في أوكرانيا، وقال إن مرتكب هذه الجريمة "يجب أن تحاسب". وقال إن "وحشية المجازر بحق مدنيين عزل مرعبة ولا تطاق". وعبّرت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الأحد عن صدمة إزاء ظهور أدلّة جديدة على قتل مدنيين في أوكرانيا، وحذّرا من أن تراجع القوات الروسية من محيط كييف قد لا يكون إشارة إلى انسحاب تام أو إنهاء للعنف في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد لقناة "سي إن إن"، "لا يَسَعك إلّا التعامل مع هذه الصور بوصفها ضربة مؤلمة". وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يعتزم العمل على محاسبة مرتكبي هذه الجريمة بعد اكتشاف العديد من المدنيين القتلى في محيط العاصمة الأوكرانية كييف. وكتب ماكرون على تويتر اليوم الأحد أن من غير الممكن احتمال الصور القادمة من ضاحية بوتشا التي ظهر فيها "مئات من المدنيين الذين قُتِلُوا بخسة في الشوارع". من جانيه، نفى الجيش الروسي قتل مدنيين في بوتشا واتهم أوكرانيا بفبركة الصور. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "في وقت كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي مواطن محلي للعنف". وأكدت أن الجيش الروسي وزّع 452 طنا من المساعدات الإنسانية على المدنيين في هذه المنطقة. وتابعت الوزارة أن جميع السكان "أتيحت لهم الفرصة للمغادرة بحرية" من المنطقة "نحو الشمال"، في وقت كانت الضواحي الجنوبية للمدينة تتعرض "لإطلاق نار من القوات الأوكرانية على مدار الساعة". واعتبرت أن الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت لجثث في شوارع بوتشا كانت "فبركة جديدة (قام بها) نظام كييف لوسائل الإعلام الغربية". وأسفرت الحرب في اوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير عن مقتل آلاف الأشخاص على الأقل وأجبرت حوالى 4,2 ملايين أوكراني على الفرار 90 في المئة من بينهم نساء وأطفال.