حصلت سيدة عربية على الخلع من زوجها بعد أن دفعت ما يقرب من 23 فلسا بحرينيا فقط لا غير وهو المهر المتفق عليه في عقد الزوجية وبعد أن تنازلت عن نفقتي العدة ومتعة الطلاق. وقالت المحامية زهراء نعمة وكيلة الزوجة المدعية إن موكلتها تزوجت المدعى عليه في بلدها مقابل مهر قدره جنيه مصري فقط لا غير؛ أي ما يعادل 23 فلسا بحرينيا، وقام المدعي بجلب الزوجة للعيش في البحرين ونشبت بينهما خلافات دفعتها إلى طلب الخلع وسداد عاجل الصداق بينهما وتنازلها عن جميع حقوقها. ودفعت بالقول إن الإسلام يوصي بالصبر والاحتمال، وينصح بعلاج ما عسى أن يكون من أسباب الكراهية، إلا أن البغض بين الزوجين قد يتضاعف ويشتد الشقاق، ويصعب العلاج، وينفد الصبر وتصبح الحياة الزوجية غير قابلة للإصلاح. وقد رخص الإسلام بالعلاج الوحيد الذي لا بد منه، فإن كانت الكراهية من جهة الرجل فبيده الطلاق وهو حقّ من حقوقه، وله أن يستعمله في حدود ما شرع الله، وإن كانت الكراهية من جهة المرأة فقد أباح لها الإسلام أن تتخلص من الزوجية بطريق الخلع، بأن ترد للزوج ما كانت قد أخذت منه باسم الزوجية لينهي علاقته بها. وأشارت المحامية زهراء وكيلة المدعية إلى المادة 95 من قانون الأسرة التي تنص على أن «الخلع طلب الزوجة إنهاء عقد الزواج بعوض تبذله للزوج. ووفقاً للفقه السني: للزوجين أن يتراضيا على إنهاء عقد الزواج بالخلع... يكون الخلع بعوض تبذله الزوجة على أن يكون في حدود ما أعطاه الزوج من مهر»، وقالت إن موكلتها على استعداد لرد المهر المسمى في عقد الزواج وهو جنيه مصري واحد فقط. وقالت المحكمة إن المدعية لجأت إلى باب القضاء طالبة الحكم بمخالعتها من زوجها على سند بغضها للحياة معه وأنها تخشى ألا تقيم حدود الله معه على استعدادها لبذل عاجل مهرها وتنازلها عن المؤخر ونفقاتها، حيث أصرت على طلبها ورفضت مساعي المحكمة للصلح بينهما وأصرت على طلبها، فإن المحكمة سوف تمضي في طلب المدعية بمخالعتها، سيما أنها عرضت ما تبذله وما تتنازل عنه لأجل مخالعتها برضاها ولهذه الأسباب حكمت المحكمة بثبوت مخالعة المدعى عليها نظير بذلها كامل الصداق المدون بوثيقة الزواج وقدره جنيه واحد مصري وتنازلها عن نفقتي العدة ومتعة الطلاق مخالصة نهائية وبراءة ذمة المدعى عليها من مبلغ العوض البالغ «1 جنيه مصري».
مشاركة :