قبيل أشهر قليلة على انطلاق مونديال قطر، أعلن مدرب المنتخب الهولندي لويس فان غال إصابته بسرطان البروستات، مشيرا إلى أنه خضع لـ25 جلسة من العلاج الاشعاعي، بما في ذلك أثناء المعسكرات التدريبية للمنتخب الهولندي. هل يمنع المرض لويس فان غال من قيادة منتخب الطواحين في مونديال قطر بعد أن قاده في مونديال 2014؟ كشف مدرب منتخب هولندا لكرة القدم لويس فان غال عن إصابته بسرطان البروستات وتلقيه العلاج راهناً، لكنه لا يزال ينوي قيادة منتخب الطواحين في كأس العالم بعد سبعة اشهر في قطر. وقال المدرب البالغ 70 عاماً لقناة "أر تي أل" الهولندية ان اللاعبين "لا يدركون ذلك"، مضيفاً أنه خضع لـ25 جلسة من العلاج الإشعاعي، بما في ذلك أثناء المعسكرات التدريبية للمنتخب الهولندي. وأضاف مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنكليزي ا لسابق الذي بدأ العلاج العام الماضي بعد تشخيص حالته في 2020 إن اللاعبين "يعتقدون أني بصحة جيدة، لكني لست كذلك". وتابع في مقابلة بمناسبة الإصدار المرتقب لفيلم عن حياته بعنوان "لويس": "هذا جزء من حياتي. مررت بالكثير خلال حياتي، المرض والموت، أصبحت أغنى كإنسان بسبب تلك التجارب". فان غال الذي أصيب الأسبوع الماضي بفيروس كورونا، كان قد كسر وركه في 2021 بعد سقوطه عن الدراجة. وأثار فان غال الذي يشرف على المنتخب الهولندي للمرة الثالثة في مسيرته جدلاً الشهر الماضي، عندما اعتبر أن قرار منح قطر تنظيم مونديال 2022 "سخيف" متهما الاتحاد الدولي (فيفا) بالقيام بتلك الخطوة "لأسباب مالية وتجارية"، ما دفع الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث القطرية حسن الذوادي إلى الردّ عليه. ووقعت هولندا، وصيفة كأس العالم أعوام 1974 و1978 و2010، في المجوعة الأولى ضمن المونديال إلى جانب قطر المضيفة، الإكوادور والسنغال، علما أنها غابت عن النسخة الأخيرة في روسيا 2018 بعد حلولها ثالثة مع فان غال في نهائيات البرازيل 2014. وتخوض هولندا المباراة الافتتاحية لكأس العالم مع السنغال في 21 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان يونايتد الذي أشرف عليه فان غال بين 2014 و2016 من بين الذين تمنوا تعافي مدربهم السابق. حيث غرّد على موقع تويتر "الجميع في مانشستر يونايتد يقف وراء مدربنا السابق في معركته ضد السرطان. نرسل لك الشجاعة والقوة يا لويس". أما برشلونة الذي أشرف عليه مرتين وقاده إلى لقب الدوري، فغرّد "أفكارنا وصلواتنا مع مدرّب برشلونة السابق لويس فان غال... ابق قوياً، لويس، وتعافى بسرعة". كما غرّد نجم برشلونة السابق المهاجم الإنكليزي غاري لينيكر هداف مونديال 1986 "أفضل التمنيات والآمال في الشفاء العاجل للويس فان غال". وكان فان غال عاد إلى المنتخب البرتقالي بعد استقالة المدرب السابق فرانك دي بور، وذلك بعد الخروج المخيب من دور الـ16 في كأس أوروبا الصيف الماضي. قال المدرب الجدّي الذي قاد هولندا بين 2000 و2002 وبين 2012 و2014، بعد عودته الأخيرة "كرة القدم الهولندية كانت دوماً قريبة إلى قلبي وتدريب المنتخب برأيي هو موقع رئيس لتقدّم كرة القدم لدينا. تدريب المنتخب الوطني هو شرف لي". وخلال الفترة الأولى لتولي فان غال تدريب هولندا، أخفقت هولندا بالتأهل إلى مونديال 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية. وفي تعليقه على الإصابة بالسرطان قال فان غال "في غالب الحالات لا نموت بسبب سرطان البروستات. غالباً ما تكون هناك أمراض كامنة يمكن أن تكون قاتلة في هذا النوع من السرطان". هـ.د/خ.س (أ ف ب)