روما - ألحق إنتر بمضيفه يوفنتوس خسارته الاولى منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بالفوز عليه 1-صفر في مباراة قمة بينهما في المرحلة الحادية والثلاثين من بطولة ايطاليا لكرة القدم التي شهدت مواصلة نابولي الضغط على ميلان المتصدر بالعودة بنقاط المباراة الثلاث من اتالانتا بالفوز عليه 3-1 الاحد. ورفع إنتر حامل اللقب الموسم الماضي رصيده الى 63 نقطة متخلفًا بفارق 3 نقاط عن نابولي وميلان الذي يلعب الاثنين ضد بولونيا، علمًا بأن الـ"نيراتسوري" يملك مباراة مؤجلة، في حين بقي يوفنتوس رابعًا مع 59 نقطة. دخل يوفنتوس المباراة وهو لم يخسر في اخر 16 مباراة في الدوري (11 فوزا و5 تعادلات)، وتعود آخر خسارة له الى أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. كانت مباراة الذهاب في سان سيرو انتهت بالتعادل 1-1 في 24 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، قبل ان يتفوق إنتر على يوفنتوس 2-1 في مباراة الكأس السوبر الايطالية 2-1 بعد التمديد. والفوز هو الثاني فقط لإنتر على يوفنتوس في عقر دار الاخير في آخر 16 مباراة ويعود الاول الى الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2012، في حين فاز يوفنتوس خلال هذه السلسلة 10 مرات. وبعد ثوان من انطلاق المباراة صوّب المهاجم الصربي الجديد في يوفنتوس دوشان فلاهوفيتش كرة قوية لكن حارس وقائد إنتر المخضرم السلوفيني سمير هندانوفيتش تصدى لها بثقة. وخسر يوفنتوس لاعبه مانويل لوكاتيلي لإصابة في ركبته فحل بدلا منه السويسري دينيس زكريا قبل نهاية الشوط الاول بخمس دقائق. وحصل إنتر على ركلة جزاء اثر عرقلة الهولندي دنزل دمفريس داخل المنطقة وذلك بعد مراجعة حكم الفيدو المساعد، انبرى لها التركي هاكان تشالهان أوغلو وتصدى لها حارس يوفنتوس البولندي المخضرم فويتشيك تشتشني، لكن الحكم أمر بإعادتها لدخول لاعب من يوفنتوس منطقة الجزاء لدى تسديد الركلة، لينجح تشالهان أوغلو في محاولته الثانية (45+5). وطالب يوفنتوس بدوره بركلة جزاء اثر تدخل باستوني على زكريا لكن الحكم عاين اللقطة ليتكشف بأن المخالفة حصلت خارج المنطقة. وعلى الرغم من محاولات الفريقين في الشوط الثاني، بقيت النتيجة على حالها. نابولي يضغط وواصل نابولي ضغطه على ميلان المتصدر بفوزه الثمين على مضيفه أتالانتا 3-1. تقدم الضيوف الذين لعبوا في غياب هدافهم النيجيري فيكتور اوسيمهن، عبر المهاجم المخضرم لورنتسو اينسينيي من ركلة جزاء اثر المخالفة التي ارتكبها حارس اتالانتا الارجنتيني خوان موسو على البلجيكي دريس مرتنس داخل المنطقة (14). ثم ساهم اينسينيي بالهدف الثاني عندما لعب ركلة حرة مباشرة بسرعة ليتابعها ماتيو بوليتانو على الطائر داخل الشباك (37). ورد أتالانتا بهدف الهولندي مارتن دي رون من كرة رأسية مقلصًا النتيجة (58)، لكن الكلمة الاخيرة كانت لصالح الفريق الجنوبي الذي سجل الهدف الثالث حاسما النتيجة بواسطة المقدوني إليف ألماس إثر هجمة مرتدة (81) محققًا الفوز الثالث لفريقه تواليًا في الدوري. يذكر أن نابولي لم يتوج بطلا للدوري الايطالي منذ عام 1990 بقيادة أسطورته الارجنتيني الراحل دييغو مارادونا عندما أحرز ثاني سكوديتو له، علمًا أن الاخير قاده الى لقبه الاول أيضًا في الدوري المحلي عام 1987. في المقابل، تابع أتالانتا عروضه السيئة على أرضه هذا الموسم حيث لم يحقق سوى أربعة انتصارات في "سيري أ"، وفشل في تعزيز حظوظه ببلوغ دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذ في رصيده 51 نقطة على بعد ثماني نقاط من يوفنتوس الرابع الذي يلعب لاحقًا مع ضيفه إنتر. واستمر روما في عروضه الايجابية وحافظ على سجله خاليًا من الهزائم في آخر 10 مباريات في الدوري بفوزه خارج ملعبه على سمبدوريا بهدف وحيد. وجاء الهدف عن طريق لاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتاريان بهجمة بدأها الحارس البرتغالي روي باتريسيو وصلت على الرواق الايسر عند البولندي نيكولا زاليفسكي فمررها متقنة داخل المنطقة ليتابعها مخيتاريان داخل الشباك (27). وأضاع هدّاف روما، الانكليزي تامي أبراهام، فرصة سهلة لتعزيز تقدم فريقه قبيل نهاية الشوط الاول. ويحتل روما المركز الخامس متخلفًا بفارق 5 نقاط عن يوفنتوس. وبقي فيورنتينا في الصراع على انتزاع بطاقة المشاركة في المسابقات الاوروبية بفوزه على إمبولي 1-صفر. ورفع فيورنتينا رصيده في المركز الثامن الى 50 نقطة بفارق نقطة واحدة عن روما السابع وأتالانتا السادس، ونقطتين عن لاتسيو الخامس. وكانت نقطة التحول في مطلع الشوط الثاني عندما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع إمبولي سيباستينو لوبرتو ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. وبعدها بدقيقة واحدة، استغل فيورنتينا النقص العددي في صفوف منافسه ليسجل هدف المباراة الوحيد عن طريق الجناح الارجنتيني نيكولاس غونزاليس (58). ويملك فيورنتينا مباراة مؤجلة يخوضها ضد اودينيزي في 27 نيسان/ابريل، علمًا أنه لم يشارك في أي من المسابقات الاوروبية منذ موسم 2015-2016 (يوروبا ليغ).
مشاركة :