أكد الكرملين أمس حتمية وجود رد روسي على مواصلة حلف شمال الأطلسي (ناتو) توسعه شرقا، في إشارة إلى الدعوة الرسمية التي وجهها الحلف العسكري أمس لمونتينيجرو للانضمام إليه. ونقلت «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول: إن موسكو تؤكد دائما على مختلف المستويات أن مواصلة توسع الناتو وتوسيع البنية التحتية العسكرية التابعة للحلف شرقا يؤدي حتما إلى إجراءات جوابية يتخذها الجانب الروسي لضمان أمنه والحفاظ على تكافؤ المصالح. لكنه أكد أنه من السابق لأوانه الحديث عن إجراءات جوابية معينة على قرار الناتو الأخير. من جانبه توقع فيكتور أوزيروف رئيس لجنة الشؤون الدفاعية والأمنية أن تتخلى موسكو عن مشروعات التعاون العسكري التقني مع مونتينيجرو بعد انضمامها إلى الناتو. وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قد دعوا جمهورية الجبل الأسود أمس للانضمام للحلف العسكري في أول عملية توسع منذ 2009 رغم تحذيرات روسية بأنها ستنظر لتمدد التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة ليشمل المزيد من دول البلقان بوصفه استفزازا. وفي جلسة رفيعة المستوى بمقر الحلف في بروكسل دخل وزير خارجية الجبل الأسود إيجور لوكسيتش للقاعة وسط تصفيق حاد من نظرائه بينما أعلن ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن «هذه بداية تحالف جميل جدا.»وقال ستولتنبرج إن دعوة الجبل الأسود لا علاقة لها بروسيا. ولكن دبلوماسيون بالحلف قالوا سابقا: إن القرار يبعث برسالة إلى موسكو أنها لا تملك الاعتراض على توجه الحلف بالتوسع شرقا حتى وإن كانت عضوية جورجيا قد تعقدت بسبب حربها مع روسيا في 2008. وتعارض موسكو أي توسع للحلف في مناطق شيوعية سابقة بشرق أوروبا وجنوبها الشرقي في إطار صراع بين الشرق والغرب على النفوذ بالجمهوريات السوفيتية السابقة وهو محور الأزمة في أوكرانيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن عضو بالبرلمان الروسي امس الأربعاء قوله: إن روسيا ستوقف مشروعات مشتركة مع الجبل الأسود إذا انضم هذا البلد الشيوعي السابق إلى حلف شمال الأطلسي. ويتوقع أن تصبح الجبل الأسود- المطلة على البحر الأدرياتي والبالغ سكانها 650 ألف نسمة- عضوا بالحلف بشكل رسمي العام المقبل. ونقلت الوكالة عن فيكتور أوزيروف رئيس لجنة الدفاع والسلامة بمجلس الاتحاد المجلس الأعلى في البرلمان الروسي أن المشروعات التي قد توقف بينها مشروعات عسكرية. المزيد من الصور :
مشاركة :