تنطلق اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأعمال التحضيرية لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي. وأوضح مصدر بالجامعة العربية لـ «المدينة» أن اجتماع اليوم سيحضره مندوبون من مؤسسة الفكر العربي وعدد من الصحفيين فى ورشة عمل تحضيرية للتعريف بأعمال المؤتمر وبرنامج الاستقبال المعد لصاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل رئيس المؤسسة. وأكدت مؤسسة الفكر العربي أن اجتماع اليوم يناقش الترتيبات النهائية لانطلاق المؤتمر يوم الأحد المقبل، لاسيما في ظل الآلية الجديدة الموضوعة للمناقشات في المؤتمر حتى يخرج أكثر ثراءً وتنوعًا، ودعت لأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنسيق العمل بين المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالعمل الثقافي في الدول العربية على مختلف المستويات، على نحو يسهم في بلورة سياسة ثقافية عربية مشتركة، مع تجديد التشريعات المنظمة للعمل الثقافي في الدول العربية بما يحقق بيئة تشريعية متجانسة للعمل الثقافي العربي المشترك. تعقد مؤسّسة الفكر العربي بالشراكة مع الأمانة العامّة للجامعة، يوم الأحد المقبل 6 ديسمبر فعاليات مؤتمر «فكر14»، الذي يأتي تحت عنوان «التكامل العربي: تحدّيات وآفاق»، وذلك بمقرّ الأمانة العامّة بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتّاح السيسي، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جامعة الدول العربيّة.. وتُعقد جلسات عمل المؤتمر في مقرّ الأمانة العامّة للجامعة، يومَي الاثنين والثلاثاء، وذلك وفق منهجيّة تفاعليّة جديدة تضمن إسهام جميع المشاركين في نقاش جميع القضايا مثار البحث، ويسبق افتتاح أعمال الجلسة الرسميّة للمؤتمر إطلاق التقرير العربي الثامن للتنمية الثقافيّة، وذلك في مؤتمر صحفي يُعقد في مقرّ الأمانة العامّة يوم الأحد. يناقش المؤتمر التكامل الاقتصادي العربي، وتطوير الصناعات التحويلية العربية وتكاملها كرافعة للتنمية الاقتصادية، وتحقيق السوق العربية المشتركة، وانتقال عناصر الإنتاج والتكامل الاقتصادي العربي، وواقع الفساد كأحد مسبّبات التدهور الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي والآليات الممكنة لمكافحته في الدول العربية، كما يناقش المؤتمر التحديات السياسية العربية وفي صدارتها الإرهاب والتكفير وإقامة القوة العربية المشتركة. من جانبها أشارت مؤسّسة الفكر العربي إلى أن المؤتمر يعقد بشكل دوري وسنوي، ويجمع المثقّفين والشباب ورجال السياسة وصنّاع القرار والإعلاميّين ومنظّمات المجتمع المدني من أجل عرض إحدى القضايا أو المشكلات الاجتماعية أو الاقتصادية أو الإنسانية الملحّة في الوطن العربيّ، واقتراح الحلول الملائمة لمواجهتها. وأوضحت مؤسسة الفكر العربي، في بيان رسمي لها، أن المؤتمر يمثّل فرصة للالتقاء والتشاور وتبادل الرأي وعرض الأفكار والتجارب في مختلف جوانب القضايا المطروحة، مشيرة إلى أنه يشكِّل الملتقى العربيّ الأوّل للمنظّمات والهيئات والمجالس والاتّحادات والصناديق العربيّة التكامليّة، المنبثقة عن جامعة الدول العربيّة أو العاملة في إطارها، أو المرتبطة معها باتّفاقيات تعاون.. مبينة أن المؤتمر هذا العام يأتي استكمالًا لمؤتمر «فكر13» الذي عُقِدَ في الصخيرات، بالمملكة المغربيّة، حيث سَيغطّي مختلف محاور «التكامل العربيّ» وقضاياه، وذلك انطلاقًا من الأوضاع الراهنة، التي يعيشها الوطن العربيّ، وبالشراكة مع «جامعة الدول العربيّة» في إطار الذكرى السبعين لتأسيسها. وتَعتَمِدُ مؤسّسة الفكر العربيّ منهجيّة جديدة في مؤتمرها الرابع عشر، من خلال الإعداد له بتقريرٍ عربيّ شامل يتضمّن الأوراق البحثيّة التي قُدّمت ونوقشت في سلسلة ورش العمل التحضيريّة، وأبرز ما خلُصت إليه هذه الورش من أسئلة واقتراحات وتوصيات. كما يعتمد المؤتمر آليّة جديدة في جلسات المؤتمر، حيث سيتمّ توزيع الحوارات والمشاركين على مجموعات ينتقل فيها المشاركون من مجموعة إلى أخرى؛ في حين يتمّ تجسيد مخرجات النقاشات عبر رسم بيانيّ مبتكر، كما سيكون هناك جلسة رئيسيّة أو أكثر تُنقل مباشرة عبر الفضائيّات. ويشارك في المؤتمر كبار المسؤولين في المؤسّسات الحكوميّة، ورؤساء ومديرو منظّمات جامعة الدول العربيّة المتخصّصة، والصناديق التنمويّة العربيّة، والاتّحادات والمجالس المنبثقة عن الجامعة، وهيئات القطاع الخاص المعنيّة، والهيئات الثقافيّة والإعلاميّة، ومراكز الدراسات والأبحاث، وسيشكّل هذا المؤتمر ملتقى التكامل العربي الأوّل.