موسكو/ الأناضول قال متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، الإثنين، إن بلاده ترفض التهم الموجهة إليها فيما يخص مدينة بوتشا الأوكرانية قرب العاصمة كييف. جاء ذلك تعليقا منه على الاتهامات الموجهة لروسيا بارتكاب "إبادة جماعية" في المدينة، حيث انتشرت صور تظهر انتشار جثث في شوارعها مع تحميل موسكو المسؤولية. ودعا بيسكوف في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة موسكو، إلى ضرورة التحقق من صحة المعلومات المتعلقة بمقتل مدنيين بمدينة بوتشا. وأضاف أنه من غير الممكن الوثوق بالمقاطع المصورة التي نشرت من بوتشا، مردفاً: "متخصصون في وزارة الدفاع الروسية حددوا علامات تزوير وتزييف للفيديوهات المنشورة". وأوضح أن على قادة دول العالم عدم الاستعجال من أجل الحديث عما جرى في بوتشا، قبل الحصول على الأدلة اللازمة، وتابع مشددًا: "قطعاً لا نقبل أيا من هذه الاتهامات". ونشر الجيش الأوكراني، السبت، صورا لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها. وقال أناتولي فيدوروك، رئيس بلدية المدينة التي استعادها الأوكرانيون، في تصريحات صحفية، إن "جميع هؤلاء الأشخاص أعدموا برصاصة في مؤخرة الرأس"، مشيرا إلى دفن نحو 300 شخص في مقابر جماعية. كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث والدمار الذي لحق بشوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية، بالعثور على 57 جثة في أحد المقابر الجماعية بالمدينة. في 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".​​​​​​ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.