صالح وقاسم، موظفان من ذوي الاحتياجات الخاصة في شركات خاصة، ظروفهما مختلفة، إلا أن مشاكلهما متشابهة والتي تدور حول ضعف الرواتب المخصصة لهم فضلاً عن عدم تقدير ومراعاة بعض الشركات لظروف هذه الفئة الخاصة، والبداية كانت مع صالح والعامل في إحدى الشركات الخاصة منذ 8 سنوات، إذ أشار إلى أن راتبه لا يتجاوز 270 ديناراً، يستقطع منها 80 ديناراً لأجر عامل يقوم برعايته ونقله من مكان لآخر كونه مصاباً بتضخم في الرأس وشلل، فضلاً عن دفعه أقساط سيارة خاصة تبلغ 120 ديناراً، تسمح بدخول كرسيه المتحرك فيها ليتمكن من التنقل من وإلى العمل فضلاً عن مستلزماته المعيشية. وأشار إلى أن الإعانة التي تقدمها الحكومة لذوي الاحتياجات الخاصة لا تتناسب مع حجم احتياجاتهم وطبيعتها ولا تفي بمستلزماتهم الضرورية، فيما أبدى استياءه من قيام بعض الشركات بعدم تطبيق قرار تخفيف ساعات الدوام لذوي الاحتياجات الخاصة وإجبارهم على الدوام لـ 8 ساعات دون مراعاة وضعهم الخاص. أما قاسم فردان والبالغ من العمر (28 سنة)، فهو يعمل كمراسل في إحدى الشركات الخاصة ومن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يعاني من إعاقة ذهنية وجسدية ، فيما لا يتجاوز راتبه الـ 250 ديناراً، إذ قال: «على الجهات المعنية توجيه الشركات إلى التعاون مع هذه الفئة من خلال قبول أعذارهم الطبية وعدم الخصم من رواتبهم الضعيفة في أقل تقدير وتفعيل تطبيق قرار تخفيف الدوام».
مشاركة :