احتل مسلحون من تنظيم «القاعدة» لفترة وجيزة أمس الأربعاء (2 ديسمبر/ كانون الأول 2015) مدينة جعار في جنوب اليمن في هجوم قتلوا خلاله قائداً عسكرياً وطردوا القوات الموالية للحكومة منها، بحسب مسئولين. وأوقعت المعارك في المدينة التي تسيطر عليها القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، 15 قتيلاً بينهم القيادي علي السيد من «المقاومة الشعبية»، بحسب المصادر. وبحسب مسئول حكومي محلي فإن مسلحي «القاعدة» دخلوا جعار لتنفيذ عملية قتل السيد. وقتل في المواجهات عشرة من عناصر المقاومة الشعبية وأربعة من مسلحي «القاعدة». وجعار الواقعة في جنوب محافظة أبين هي معقل قوات «المقاومة الشعبية» المكونة من عسكريين سابقين ورجال قبائل وانفصاليين جنوبيين يساعدون القوات الحكومية على طرد الحوثيين من المناطق الشاسعة التي احتلوها منذ 2014. وقال المسئول «إن القاعدة والمقاومة الشعبية لم يعودا موجودين في جعار» موضحاً أن المتطرفين انسحبوا بعد بضع ساعات من المدينة باتجاه زنجبار كبرى مدن محافظة أبين حيث يسيطرون على مواقع. ولم تعرف أسباب مغادرة مسلحي «القاعدة» المدينة على الفور. وكان مصدر عسكري قال لوكالة «فرانس برس» إن السيطرة على هذه المدينة الواقعة في محافظة أبين من شأنها تأمين خط إمداد بين مدينتي المكلا الواقعة تحت سيطرة «القاعدة» وعدن حيث يتمتع التنظيم بوجود. وذكر شهود عيان أن المتطرفين قاموا عند دخولهم المدينة بتفجير المقر الرئيسي «للمقاومة الشعبية» وطاردوا المقاتلين الموالين للحكومة الذين فر معظمهم من المدينة. بل أن قيادياً محلياً في «القاعدة» أعلن بمكبر للصوت من الجامع الكبير في المدينة أن تنظيم «القاعدة في الجزيرة العربية» سيطر بالكامل على «إمارة جعار»، مؤكداً أن السكان «آمنون» الآن والحياة يمكن ان تستمر «بشكل طبيعي»، كما ذكر شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس». لكن بعد ساعات قليلة اختفى مقاتلو «القاعدة» من الشوارع وعشرة عربات مصفحة تابعة لهم، بحسب شهود.
مشاركة :