نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول حذّر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "العالم يسير بسرعة مروعة نحو كارثة مناخية"، معتبرًا وعود بعض القادة ورجال الأعمال "كاذبة". جاء ذلك في رسالة مسجلة بالفيديو للمسؤول الأممي، بمناسبة صدور التقرير الثالث للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، اليوم الإثنين. ونشر التقرير الأول للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في أغسطس/آب 2021، فيما نشر تقريرها الثاني أواخر فبراير/شباط 2022. أما التقرير الثالث المنشور اليوم، فيتناول المسارات الممكنة للحد من غازات الاحتباس الحراري التي تسبب ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض. وقال الأمين العام في رسالته "نحن نسير بسرعة مروعة نحو كارثة مناخية..مدن كبرى ستصبح مغمورة تحت المياه..وموجات من الحر لم يسبق لها مثيل..وعواصف مُرعبة...ونقص في المياه ..وانقراض مليون نوع من النباتات والحيوانات". وأكد أن "مشهدًا كهذا ليس ضربا من الخيال ولا هو من باب المبالغة..إنه الواقع الذي يخبرنا العلم أنه سيتحقق نتيجة سياساتنا الحالية في مجال الطاقة". وأردف "نحن في طريقنا إلى احترار عالمي يتجاوز ضعف الحد المتفق عليه في اتفاق باريس وهو 1,5 درجة مئوية". واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 12 ديسمبر/كانون أول 2015 بالعاصمة الفرنسية خلال مؤتمر الأطراف الـ21. وأكد غوتيريش أن "أقوال بعض قادة الحكومات ورجال الأعمال (دون تسميتهم) تصبّ في اتجاه، بينما تصبّ أفعالهم في اتجاه آخر..إنهم بكل بساطة يكذبون ..وعواقب ذلك ستكون كارثية..إننا في حالة طوارئ مناخية". وزاد "العلم واضح.. لكي نتمكن من الحفاظ على أمل تحقيق هدف حصر الاحترار في حدود لا تتجاوز 1,5 درجة مئوية، يتعين علينا خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45 في المائة خلال هذا العقد". وحذر من أن "الاستثمار في البنية التحتية الجديدة للوقود الأحفوري هو ضربٌ من الجنون الأخلاقي والاقتصادي". وأوضح الأمين العام أن التقرير الصادر اليوم "يحدد خيارات قابلة للتطبيق مثل تسريع وتيرة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، والمطالبة بإنهاء جميع أشكال الدعم المقدم لقطاع الوقود الأحفوري". واختتم غوتيريش رسالته قائلا "حان الوقت للتوقف عن حرق كوكبنا، وبدء الاستثمار في الطاقة المتجددة المتاحة بوفرة حولنا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :