قال العقيد ستيف وارن المتحدث باسم الجيش الأميركي لمكافحة «داعش» في العراق إن عدد الجنود الكوماندوز في القوة الأميركية الجديدة التي سيتم إرسالها إلى العراق ستبلغ 100 جندي. وقال العقيد وارن في مؤتمر صحافي تلفزيوني من مقر إقامته ببغداد الأربعاء إن القوة الجديدة من قوة العمليات الخاصة التي ستقوم الولايات المتحدة بنشرها في العراق من المحتمل أن تكون قوامها 100 جندي أو أقل قليلا، وسيكون معظمهم من المتخصصين في تقديم الدعم والمساعدة والمشورة للقوات العراقية، أما القوات التي ستقوم بعمليات هجومية فعددها قليل جدا. وأضاف: «القوات التي ستقوم بعمليات هجومية لا يمكن مقارنتها بالشكل المعتاد للمعارك البرية التي تتم باستخدام المدرعات والمدفعية والقوات البرية المسلحة، وإنما قوات ستقوم بعدد من الغارات، وهي قوات عددها قليل من جنود الكوماندوز ذوي المهارات العالية ولديهم أوامر دقيقة للقيام بعمليات محدودة للغاية، ولذا هناك فارق كبير بين مهمتهم ومهمة القوات البرية المعتادة». ورفض العقيد وارن التصريح بموعد إنزال تلك القوات أو أماكن تمركزها لأسباب أمنية. وتأتي تصريحات العقيد وارن بعد يوم من إعلان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إرسال قوات خاصة إلى العراق لمكافحة «داعش»، موضحا أن مهمة تلك القوات ستكون شن غارات، والقيام بعمليات لتحرير الرهائن وجمع المعلومات الاستخباراتية والقبض على قادة «داعش». ويوجد بالفعل 3500 جندي أميركي في العراق في مهام تدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية والكردية. وقال مسؤول عسكري بالبنتاغون لـ«الشرق الأوسط» إن عدد من أفراد قوة العمليات الخاصة التي سيتم إرسالها إلى العراق وسوريا ستكون مهمتها خوض قتل مباشر ضد مقاتلي تنظيم القاعدة وأكد المسؤول العسكري الكبير أن ذلك لا يتعارض مع تعهد الرئيس أوباما بعدم إنزال قوات برية على الأرض. وقد أثارت تصريحات وزير الدفاع الأميركي بإرسال قوات خاصة إلى العراق رد فعل رافضًا من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي أعلن أن العراق لا يحتاج إلى قوات برية أجنبية لهزيمة «داعش». وأوضح العقيد ستيف وارن في رده على أسئلة الصحافيين في واشنطن عبر المؤتمر التلفزيوني أن المحادثات بين الجانب الأميركي ورئيس الوزراء العبادي استمر لأسابيع حول هذا الأمر. من جانبه، شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على أن الحكومة العراقية اطلعت وكانت على علم تام بخطة الإدارة الأميركية بنشر قوات خاصة في العراق موضحا أن الحكومتين الأميركية والعراقية تتشاوران عن كثب حول مكان نشر تلك القوات ومهامها. وقال كيري في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع منظمة حلف شمال الأطلسي، أمس (الأربعاء): «سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا العراقيين حول مكان نشر تلك القوات ومهامها لدعم الجهود العراقية لملاحقة وتدمير (داعش)».
مشاركة :