بغداد - د. حميد عبدالله دخلت كتائب حزب الله المدعومة من إيران على خط الصراع بين رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي وشيوخ عشائر من الأنبار يقفون بالضد من مخططات الحلبوسي في المنطقة الغربية. ويتهم الشيخ سطام أبو ريشة نجل رئيس مجلس الصحوات عبد الستار أبو ريشة الحلبوسي بإرسال قوة أمنية لتطويق بيته. وأوضح أبو ريشة أن قوة تأتمر بأوامر الحلبوسي اعتقلت عمه عبد الجبار أبو ريشة وتحاصر منزله وأضاف أن ذلك حصل بسبب انتقاده للحلبوسي الذي بات ينتهج سياسة تكميم الأفواه وتسييس القوات الأمنية واستخدامها لقمع كل صوت يفضح مخططاته. ودافع أبو علي العسكري المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله أحد أهم الأذرع الإيرانية في العراق عن سطام أبو ريشة واصفا إياه بانه أمانة والده الذي اغتاله تنظيم القاعدة في أعناق المسؤولين العراقيين واصفا الحلبوسي بـ (البهلوان). وقال العسكري أيضا إن كتائب حزب الله مستعدة لتوفير الحماية لشيوخ العشائر وللنواب المستقلين من أي تهديد سياسي. من جانبه رد الحلبوسي على تهديدات الفصائل المسلحة بالتذكير بآلاف المغيبين من أبناء السنة. وقال: سنلاحق المجرمين والقتلة الذين غيبوا الآلاف من أبناء الصقلاوية والفلوجة وجرف الصخر في إشارة واضحة إلى كتائب حزب الله التي تبسط سيطرتها على مدينة جرف الصخر منذ أكثر من 7 سنوات. وقال الحلبوسي إنه ليس بإمكان أي مسؤول عراقي مهما كان موقعه أن يدخل مدينة جرف الصخر (60 كم جنوب بغداد) التي تسيطر عليها كتائب حزب الله. وكان وفد من عشائر جرف الصخر زار إيران والتقى بكبار المسؤولين فيها طالبا منهم الإيعاز لكتائب حزب الله بالخروج من المدينة إلا أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا الوفد العشائري بأن عليهم أن يتفاهموا مع حزب الله اللبناني حول الموضوع. ويقول مراقبون في بغداد إن قوى الإطار التنسيقي ومن ضمنها الفصائل الشيعية المسلحة تتهم كلا من محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بالتخطيط لإحداث اقتتال بين القوى الشيعية وإضعافها.
مشاركة :