صدر حديثاً كتاب "مولد أمة.. كيف كنا وكيف أصبحنا" للكاتب والباحث أ. خالد بن عبدالله العبودي الذي تشرف بإهداء سمو الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم نسخة من هذا الكتاب الذي يتحدث عن قصة السعودية من عام التأسيس إلى عام التوحيد، وهو من القطع المتوسط، ويبلغ عدد صفحاته "382" صفحة. والكتاب قصة من قصص الحقيقة والبطولات، ورواية من روايات الإثارة والتحديات، وملحمة ملهمة لجميع السعوديين والسعوديات، رسمها المؤلف في سلسلة مترابطة ومتلاحمة، وجسّدها في منظومة متناغمة ومتناسقة، وأخرجها في مشاهد متتابعة ومتوالية، وجعلها بلا عناوين ولا هوامش، ولا أقسام ولا فصول، قصة واحدة من الغلاف إلى الغلاف، قصة السعودية والسعوديين، من الولادة والتكوين إلى الريادة والتمكين، ومن النشأة والتأسيس إلى الوحدة والتوحيد. واحتوى الكتاب على جمع الوقائع والأحداث التاريخية التي صاحبت مسيرة النشأة والتأسيس منذ تولي الإمام محمد بن سعود إمارة الدرعية عام 1139هـ وحتى قيام الملك عبدالعزيز بإعلان توحيد المملكة العربية السعودية عام 1351هـ، وذلك عبر الإبحار في بطون الكتب والمصادر التاريخية التي عاصرت هذه الرواية الخالدة ووثقت وقائعها وأحداثها. ويقول العبودي عن هذا الكتاب: "أطلقت على الكتاب عنواناً سامياً هو (مولد أمة) ويتفرع منه عنوان هادف هو (كيف كنا وكيف أصبحنا) ويشرح هذان العنوانان عنوان بارز هو (قصة السعودية من الولادة والتكوين إلى الريادة والتمكين) وتم تحديد الفترة الزمنية لهذه القصة التاريخية من عام التأسيس 1139 هـ إلى عام التوحيد 1351 هـ. وتحقيقاً لذلك، فقد أدرجت في هذا الكتاب القصص والوقائع والأحداث المنهكة والمتابعة التي حصلت في الأدوار الثلاثة من قصة السعودية خلال تلك الحقبة الزمنية التاريخية، والتي احتاجت إلى عقيدة صادقة، وهمة عالية، وعزيمة قوية، ونفس طويل للوصول إلى النتيجة الحاسمة والغاية السامية والهدف المنشود، وذلك ليعلم القارئ علم اليقين، ويدرك تمام الإدراك، أن المخاض قبل الولادة كان مؤلماً وشاقاً، وأن الاجتماع بعد الفرقة والشتات احتاج إلى جهود جبارة ومتلاحقة، وتضحيات مستمرة ومتتابعة، وبطولات معلومة ومشهودة، تخللتها الكثير من العوائق الكبيرة والحواجز المنيعة والمخاطر الجسيمة. وأضاف العبودي: "جمعت في كتابي هذا ما أظن أنه لم يجتمع في كتاب واحد، حيث قصدت أتم الروايات فنقلتها وأضفت إليها من غيرها ما ليس فيها، وأودعت كل حادثة في سياقها، ثم قمت بإعادة تشكيل تلك القصص والوقائع كما وقعت، وأخرجتها وفق تركيبة قصصية مترابطة لجذب حواس القارئ وإثارة حماسه لمعرفة النتائج والنهايات. وقد كنت محايداً وموضوعياً في نقلي وكتاباتي، واعتمدت على المنهج الحولي للحفاظ على تتابع الأحداث والقصص دون الإخلال بتاتاً بالوحدة الموضوعية التي ظلت متماسكة بصورة قصصية مشوقة، وابتعدت تماماً عن المنهج التحليلي ومقارنة الروايات وتفسير الوقائع والأحداث أو التعليق عليها أو إدخال العاطفة والأحكام في ثنايا المواقف، سواء كانت تمجيداً وتبجيلاً أو ذماً وتنكيلاً، وتركت للقارئ الكريم المساحة الكاملة كي يقرأ القصص والمواقف والأحداث بصورة مجردة، وينزل أحكامه العقلية والعاطفية على النتائج والنهايات". وقد اعتمد المؤلف في جمع وترتيب الوقائع والأحداث التاريخية محل البحث على أبرز المؤرخين الذين عاصروا تلك الفترات التاريخية ووثقوا أحداثها وأرخوها كل حسب معاصرته لتلك الأحداث. كما تضمن هذا الإصدار الحافل بالقصص والأحداث وقائع تنشر لأول مرة، وحرص فيه المؤلف أن يدرك الصغير والكبير، ويعلم القريب والبعيد، كيف كنا في فرقة وشتات وقتال وحروب، وكيف أصبحنا في وحدة واجتماع وأمن واستقرار. خالد العبودي
مشاركة :