تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم التقرير السنوي للجنة أصدقاء المرضى بمحافظة عنيزة، وذلك خلال استقبال سموه بمكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة، محافظ عنيزة عبدالرحمن السليم رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المرضى بمحافظة عنيزة، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان. وأشاد سمو أمير القصيم بمخرجات جمعية أصدقاء المرضى بمحافظة عنيزة من خلال توفير الرعاية للمرضى والفئات المستهدفة ومراعاة أحوال المرضى والاهتمام بالنواحي الاجتماعية والعلاجية لهم، تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي وترسيخاً لقيم الخير التي أكدت عليها القيادة الرشيدة -أعزها الله-، والتكامل مع الجهود التي تقدمها وزارة الصحة لخدمة المستفيدين من الخدمات الصحية واستمع أمير القصيم إلى شرح موجز من محافظ عنيزة رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المرضى بالمحافظة، عن أبرز مشاريع الجمعية التي تمثلت في مركز القاضي للجلطات الدماغية ومشروع مأجور لنقل المرضى. 2128 مساعدة واستعرض المتحدث الرسمي للجمعية خالد الروقي خلال اللقاء عدد المساعدات المباشرة للمرضى في العام المنصرم، التي بلغت 2128 مساعدة منها 2003 مساعدة للسعوديين و125 للمقيمين لخمس عشرة جنسية فيما بلغت رحلات مشروع مأجور لنقل المرضى 3625 رحلة وقد نفذت 25 زيارة للمرافق الصحية وتفقد أحوال المرضى و45 مبادرة توعوية ويبلغ عدد المتطوعين 176 متطوعا من الجنسين.  وكرم سمو أمير القصيم في نهاية الاستقبال شركة قطوف وحلا التجارية وشركة قهوة كيان التجارية نظير شراكتهما الاستراتيجية مع الجمعية. منجز وطني من جهة أخرى أكّد سمو أمير منطقة القصيم أن إذاعة القرآن الكريم تُعد منجزا وطنيا من منجزات المملكة العربية السعودية، كونها إذاعة جامعة وصلت إلى جميع أصقاع العالم وساهمت في نشر الإسلام الوسطي والمعتدل. جاء ذلك، خلال الجلسة الأسبوعية لسموه التي أقيمت في قصر التوحيد بمدينة بريدة بعنوان: "إذاعة القرآن السعودية ودورها في نشر الإسلام" بمشاركة مدير عام إذاعة القرآن الكريم عبدالرحمن الشايع، ومديري إذاعة القرآن الكريم السابقين الدكتور علي الخضيري وخالد الرميح بحضور معالي رئيس جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان وعدد من المسؤولين والأعيان بمنطقة القصيم. 50 سنة وبارك سمو أمير القصيم خلال الجلسة للحضور بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك سائلًا الله لهم قبول الصيام والقيام، وأن يعيده على وطننا بأمن وأمان واستقرار، وبيّن سموه أن شهر رمضان شهر القرآن والصيام والعبادة، مؤكدًا سموه بأن إذاعة القرآن الكريم منجز من منجزات هذه البلاد منذ أكثر من 50 سنة، لدورها في نشر الإسلام، عبر البرامج المميزة ودروس المشايخ وكبار العلماء.  وقال سموه: نعتز أن إذاعة القرآن الكريم منطلق رسالتها هي الدعوة التي تترجم توجهات واهتمام قيادة هذه البلاد – أعزها الله – لنشر تعاليم ديننا الإسلامي ودعا سموه إلى أهمية التركيز على ترجمة برامج في إذاعة القرآن الكريم لما لها من تأثير على مختلف دول العالم في نشر الدعوة بشكل كبير جدا، كونها تسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، بالإضافة إلى أن هناك دولا بحاجة إلى الطرح الإسلامي المعتدل والوسطي. وأضاف أمير القصيم بأن إذاعة القرآن الكريم مهيأة للحصول على الجوائز وتستحق التتويج عالميا لأنها تعد كيان علمي وشرعي. دعم القيادة وشهدت بداية جلسة سمو أمير القصيم تلاوة القرآن الكريم من الفائزين بجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، كما ثمّن بعد ذلك مدير إذاعة القرآن الكريم سابقًا الدكتور علي الخضيري لسمو أمير القصيم اهتمامه ودعمه لإذاعة القرآن الكريم وتخصيص هذه الجلسة للحديث عن منجزاتها وما تحقق لها منذ تأسيسها بدعم قادة البلاد – أجزل الله لهم الأجر والمثوبة - واصفًا إذاعة القرآن من المملكة العربية السعودية، بأنها درة الإذاعات السعودية، التي بدأت منذ أكثر من 50 عاما وتأسست في عهد الملك فيصل ولقيت الرعاية والاهتمام من ملوك البلاد حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين – حفظهما الله -. وأشار أن بداية الإذاعات الإسلامية كان عام 1381هـ، مشيرا بأنه سجلت مصاحف مرتلة للقراء السعوديين، وافتتحت إذاعة القرآن الكريم، ومرت بعدة مراحل تطويرية ليصل إرسالها لمعظم بلاد العالم الإسلامي، وعدّ الخضيري إذاعة القرآن الكريم بأنها مدرسة عظيمة لما تتضمنه من تلاوات وندوات وأحاديث، ومن أفضل البرامج كان أول برنامج نور على الدرب، بمشاركة أصحاب الفضيلة المشائخ ومجموعة من كبار العلماء. رسالة المملكة كما بيّن مدير إذاعة القرآن الكريم سابقا خالد الرميح بأن الإذاعة تأتي تحقيقا لرسالة المملكة، لإيصال رسالة الإسلام من خلال البرامج المميزة التي من بينها أول برنامج هو برنامج نور على الدرب، وكان المشاركون من المشائخ، الذين كان لهم الأثر الكبير في كثير من الناس على المستوى المحلي والعالمي، ولا يزال البرنامج يتبعه برامج أخرى متفرقة والتلاوات المتنوعة، مشيرا بأن إذاعة القرآن لها نشاط حضور مميز في مسابقات القرآن الكريم، ومن بينها جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم. نجاحات سابقة وأعرب مدير عام إذاعة القرآن الكريم عبدالرحمن الشايع عن شكره وتقديره لسمو أمير القصيم على اختيار محور جلسة سموه ليكون عن دور إذاعة القرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل، مؤكدا بأن سموه داعما للإذاعة وبرامجها المتنوعة، وأشار إلى جهود من قاموا بتأسيس الإذاعة، لافتًا بأن ما حققوه من نجاحات سابقة جعل هناك مسؤولية كبيرة للمحافظة على هذا النجاح الذي تحقق للإذاعة ومواصلة النجاح، وقال بأن الإحصاءات بينت أن نسبة الاستماع إلى الإذاعة بلغ 51٪، وهناك دراسة وضعت الإذاعة في المركز الأول في أفضلية الاستماع من بين الإذاعات، مضيفًا بأن إذاعة القرآن الكريم لها حضور مميز في منصات التواصل الاجتماعي، حيث سجلت منصة الفيس بوك كأكثر جمهور للإذاعة من خارج المملكة، كما بين الشايع أنه تم إنشاء مركز متخصص لإنتاج القرآن والأحاديث النبوية انبثقت فكرته من إذاعة القرآن الكريم، وأوضح أن برنامج نور على الدرب قدم أكثر من 15 الف حلقة تضمنت 200 ألف فتوى وتم ترجمة الفتاوى من قبل جهات متخصصة إلى عدة لغات. كما شهدت الجلسة قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم للشاعر محمد الجذع، كما كرّم سموه بنهاية الجلسة المشاركين مثمناً سموه دورهم في إثراء محاورها. أمير القصيم يتسلم التقرير السنوي لجمعية أصدقاء المرضى بمحافظة عنيزة