عقد المجلس الأعلى للصحة ندوة حوارية برعاية من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة حول مشروع قرب التطبيق التجريبي لمشروع التسيير الذاتي لمراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظة المحرق بحضور الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة والسيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق ورئيس وأعضاء مجلس أمناء مراكز الرعاية الصحية الأولية وعدد من كبار مسؤولي القطاع الصحي في قاعة يوسف عبدالملك في قلالي وذلك في إطار حرص المجلس على تعزيز التواصل مع الجمهور حول مستجدات التطوير لتحسين جودة الخدمة الصحية. وفي مستهل الجلسة النقاشية رحب رئيس المجلس الأعلى للصحة بأهالي محافظة المحرق والحضور، مؤكداً أن النجاحات المتحققة في القطاع الصحي وسائر القطاعات التنموية تأتي بفضل النظرة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والرعاية المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وقد استعرض الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة مشروع التطبيق التدريجي في مشروع التسيير الذاتي لمراكز الرعاية الصحية الأولية الذي سيطبق في المرحلة الأولى بصورة تجريبية في محافظة المحرق ثم يعمم تباعاً على جميع محافظات المملكة، وبما يكفل حرية الاختيار والاستدامة بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن. وأشار إلى التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الضمان الصحي الوطني والذي يهدف إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز الجودة والتنافسية في تقديم الخدمات الصحية بما يلبي تطلعات المستفيدين. وأشار إلى أن أحد المشاريع المهمة ضمن برنامج التسيير الذاتي هو برنامج «اختر طبيبك» الذي سيعزز أهمية طبيب العائلة ليصبح المحطة الأولى لمتابعة المريض. وأكد أن مشروع التسيير الذاتي يأتي متوافقا مع برنامج عمل الحكومة وتجسيد الأهداف المنبثقة من الرؤية الوطنية 2030 م وتنفيذ المبادرات الوطنية الرامية لمواصلة تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين واستدامتها بجودة عالية وفق مبادئ العدالة التنافسية والاستدامة كان المرتكز الأساسي لإطلاق برنامج (صحتي) - البرنامج الوطني لتطوير الرعاية الصحية بمملكة البحرين، وأعرب رئيس المجلس الأعلى للصحة عن تقديره لما أبداه الجميع من حرص على تهيئة أهالي محافظة المحرق للمشروع بما ينعكس على تحقيق الأهداف الإيجابية المرجوة منه. من جانبه أوضح وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد خليفة المانع أنّ دور الوزارة في ظل النظام الجديد سيكون دوراً إشرافياً يعنى بتقديم خدمات الصحة العامة والتثقيف الصحي، كما ستتولى الوزارة خدمات الصحة النفسية والإقامة الطويلة لتكون شريكاً أساسياً في تقديم الخدمات الصحية. ثم استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة السيد إبراهيم علي النواخذة آخر مستجدات برنامج الضمان الصحي الوطني، مؤكداً استمرارية مجانية الخدمات الصحية والعلاج والدواء للمواطنين في جميع الأحوال، حيث سيتمتع المواطن بالمزيد من الخدمات الإضافية وتحسين جودة الخدمات. من جانبها قدمت الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية سعادة الدكتورة جليلة السيد جواد شرحاً عن آلية التسيير الذاتي ومراحل التطبيق، مبينة أنّ مشروع التسيير الذاتي يتمثل في تحويل المراكز الصحية إلى مراكز ذاتية الإدارة من أجل تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية، ويهدف المشروع إلى حرية الاختيار للمواطن وخلق مسارات علاجية لتطوير جودة الخدمات والتنسيق والتواصل بين مقدمي الخدمات وتحسين الرقابة واتخاذ القرار والاستخدام الأمثل للموارد المالية والبشرية.
مشاركة :