أطلقت بلدية محافظة القطيف مبادرة "الحافلة السياحية"، لتنمية الوعي السياحي، وتعريف المواطنين والمقيمين بأهم مواقع الجذب السياحي في المحافظة. ونفذت القافلة أولى رحلاتها إلى قلعة تاروت التاريخية، والمباني التراثية فيها، حيث قُدّم شرح مفصل للزوار عن طريقة بناء القلعة، وأهداف البناء التي تتناسب مع تلك الحقبة الزمنية واحتياجاتها. وأوضحت البلدية أن الحافلة ستسهم في إبراز القطيف كوجهة سياحية، عبر تنظيم العديد من الرحلات للمواقع الأثرية والتاريخية والزراعية والتجارية والمرافق العامة التي تزخر بها المحافظة. وأثنى زوّار مشاركون في الرحلة الأولى للحافلة السياحية، في حديثهم لـ"الرياض"، على تجربة الحافلة، مؤكدين أنها فكرة جميلة تسهم في توعية الجميع بالجانب التاريخي لمحافظة القطيف، وتحافظ على الموروث الحضاري للمنطقة، مطالبين بإيجاد كوادر متخصصة في قطاع السياحة. وقال م. محمد العوامي: "محافظة القطيف تتميز بمناطق جذب سياحي يمكن أن تتحول لوجهة سياحية مهمة في المنطقة الشرقية"، مشيراً إلى أن خطوة أطلاق حافلة سياحية لنقل سياح أجانب مفيدة جدا، لتعريفهم بالمناطق التراثية والتاريخية، الأمر الذي يسهم في نقل تاريخ المنطقة إلى العالم. وأضاف: "تشهد قلعة تاروت زيارات متعددة من سياح أوروبيين وأمريكيين ومن مختلف دول العالم، والجميع يتوقع أن يكون هناك مجال واعد للسياحة".