ارتفع سهم تويتر بنحو 25 في المائة أمس في التبادلات الإلكترونية، التي سبقت افتتاح بورصة وول ستريت، بعد شراء إيلون ماسك رئيس شركة تسلا حصة كبيرة من أسهم الشبكة الاجتماعية. وارتفعت أسهم شركات التواصل الاجتماعي الأخرى، بما في ذلك "ميتا" و"سناب" المالكة لتطبيق سناب شات. وبحسب "الفرنسية"، أفادت وثيقة قدمت إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بأن إيلون ماسك، وهو الرجل الأغنى في العالم، استحوذ على نحو 73.5 مليون سهم من الأسهم العادية لـ "تويتر"، ما يمثل 9.2 في المائة من قيمة الشركة في البورصة. ووصلت قيمة استثمار الملياردير إلى نحو 2.9 مليار دولار، وذلك باعتماد السعر الذي أغلق عليه سهم الشركة الجمعة. ويستخدم ماسك موقع تويتر باستمرار، ويبلغ عدد متابعيه نحو 80 مليونا. وتجعل هذه الصفقة من ماسك المالك المنفرد لأكبر حصة في أسهم تويتر. وغالبا ما تثير منشوراته وتعليقاته عبر الموقع جدلا واسعا. ونشر ماسك في 2018 تغريدة ادعى فيها أن لديه التمويل المناسب لسحب "تسلا" من سوق الأسهم دون تقديم دليل على كلامه. وبعد تغريدة أخرى مضللة في أوائل 2019 وافق ماسك على شرط الاستحصال على موافقة مسبقة على منشوراته المرتبطة مباشرة بأعمال "تسلا"، كذلك تنحى ماسك من رئاسة مجلس إدارة "تسلا". ومع ذلك، طلب ماسك في مطلع آذار (مارس) الماضي من قاض في نيويورك إلغاء الاتفاقية المبرمة 2018، وقال أليكس سبيرو، محامي الملياردير، في رسالة إلى القاضي إن لجنة الأوراق المالية والبورصات تسعى إلى "مضايقة تسلا وإسكات ماسك". وانتقد ماسك أكثر من مرة منصة وسائل التواصل الاجتماعي وسياساتها في الآونة الأخيرة، وقال إن الشركة تقوض الديمقراطية من خلال عدم الالتزام بمبادئ حرية التعبير. وكتب ماسك في تغريدة: "بالنظر إلى أن تويتر يعمل بحكم الأمر الواقع كميدان عام للتعبير عن الرأي، فإن الفشل في الالتزام بمبادئ حرية التعبير يقوض الديمقراطية بشكل أساسي"، وتساءل ماسك عما يجب فعله تجاه هذا الأمر، وفي أواخر الشهر الماضي، قال ماسك أيضا إنه يفكر في بناء منصة وسائط اجتماعية جديدة. وقال محلل ويدبوش، دان آيفز: "يمكن أن يحاول ماسك اتخاذ موقف أكثر عدوانية بشأن تويتر"، وقد يؤدي إلى نوع من الاستحواذ في النهاية. ودافع آيفز عن فرضيته، بالنظر إلى ما كان ماسك يتحدث عنه على الأقل، من منظور وسائل التواصل الاجتماعي.
مشاركة :