سادت حالة من الفوضى بين المسافرين البريطانيين الراغبين في السفر للخارج، أمس، مع إلغاء الرحلات الجوية، وحدوث تأجيلات كثيرة لخدمات القطارات العابرة للقناة الإنجليزية. وقالت وكالة الأنباء البريطانية "بي أيه ميديا" تعاني شركات الطيران نقص الأطقم المتاحة نتيجة لحالات مرض بفيروس كورونا، ما أدى إلى إلغاء رحلات. وأشارت شركة يوروتانل إلى أنه جرى إرجاء خدمة القطارات "لو شاتل" التابعة لها، التي تنقل المركبات من فولكستون في كينت إلى كاليه في فرنسا لمدة ثلاث ساعات بسبب "توقف أحد القطارات بشكل مؤقت في النفق". ويؤثر اضطراب حركة السفر على كثير من الأسر المتجهة إلى الخارج لقضاء عطلة يوم الفصح المدرسية، وهي الأولى منذ رفع قيود فيروس كورونا في المملكة المتحدة على المسافرين الدوليين. وألغت شركة الطيران منخفض التكاليف البريطانية "إيزي جيت" خلال اليومين الماضيين أكثر من 200 رحلة طيران، ما أدى إلى تقطع السبل بمئات الركاب وإحداث فوضى في عدد من أكبر المطارات البريطانية. وأرجعت الشركة إلغاء الرحلات إلى نقص الأطقم المتاحة نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، ما دفعها إلى إلغاء 222 رحلة على الأقل منذ الجمعة الماضي. ونقلت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية للأنباء عن شركة الطيران القول إنها حاولت تعويض النقص في أفراد أطقم التشغيل من خلال إعداد أطقم إضافية بديلة تحت الطلب، لكنها اضطرت إلى إلغاء عدد جديد من الرحلات الأحد والإثنين. وألغت الشركة 63 رحلة كانت مقررة أمس، أغلبها سبق إعلان إلغائها أمس الأول. وبحسب "الألمانية"، قال متحدث باسم "إيزي جيت" إنه نتيجة الارتفاع الحالي في معدلات الإصابة بفيروس كورونا في مختلف أنحاء أوروبا، فإن كل الشركات مثل إيزي جيت تواجه معدلات أعلى من المعتاد بالنسبة لحصول الموظفين على إجازات مرضية. وقالت إنها اضطرت لإلغاء بعض الرحلات من وإلى بريطانيا بعد أن تسببت موجة جديدة من كوفيد - 19 في مستويات مرضية أعلى من المعتاد بين موظفيها. وشهدت إنجلترا، التي أزالت جميع القيود المتعلقة بفيروس كورونا في وقت سابق من العام الحالي، ارتفاعا جديدا في حالات الإصابة بكوفيد - 19 في الأسابيع الأخيرة، إذ يعتقد أن واحدا من كل 13 شخصا أصيب بالفيروس في الأسبوع المنتهي في 26 آذار (مارس)، وهو أعلى معدل منذ بدء الجائحة. وفي حين تقل مستويات دخول المستشفيات بكثير عن المستويات المرتفعة السابقة في 2020 و2021، فإن بعض الشركات أبلغت عن اضطرابات في خدماتها، بما في ذلك في المطارات، بسبب حاجة الموظفين إلى البقاء في المنزل. وقالت "إيزي جيت" إنها اتخذت إجراءات للتقليل من الاضطرابات من خلال إدراج أطقم احتياطية إضافية، لكنها اضطرت إلى إلغاء بعض الرحلات. وأضافت في بيان "نأسف لأي إزعاج قد يسببه هذا للعملاء في الرحلات المتأثرة"، كما ألغت الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" عددا قليلا من الرحلات الأحد. ولم يعد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد - 19 في حاجة إلى عزل أنفسهم وفقا للقانون، لكن الشركات تنصحهم بالبقاء في المنزل.
مشاركة :