حذر مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوم الأحد من تصاعد الأزمة المالية، مشيرا إلى أن الأزمة الأوكرانية-الروسية بدأت تلقي بظلالها على الوكالة الأممية. وقال المستشار الإعلامي في الأونروا عدنان أبو حسنة في تصريحات إذاعية إن بعض الدول المانحة أبلغت إدارة الوكالة بعدم التوقع منها نصف مستوى التبرعات أو المنح التي قدمتها للأونروا في العام الماضي. وذكر أبو حسنة أن دولا مانحة أخرى أبلغت إدارة الوكالة بأنها ستؤجل موعد التبرعات التي تأتي في أوقات معينة، مشيرا إلى أن ذلك يترافق مع الارتفاع العالمي لأسعار المواد الغذائية والوقود وتكلفة النقل. وحذر أبو حسنة من أن استمرار الأمور بهذه الطريقة سيضع الوكالة أمام "مشكلة" تتطلب أن يكون هناك بدائل للأموال التي ستتأخر من قبل الدول المانحة أو انخفضت من قبل دول أخرى دفعت أكثر العام الماضي. وأشار المتحدث باسم الأونروا إلى أن إدارة الوكالة الأممية تبذل مساعي كبيرة مع دول أوروبية عديدة تفاديا لتأثر الخدمات المقدمة من الوكالة والتأكيد على أهميتها لحين إيجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وأعلنت الأونروا قبل نحو شهرين حاجتها للحصول على دعم من المجتمع الدولي بقيمة 1.6 مليار دولار للعام الجاري من أجل تغطية النفقات وتقديم الخدمات وبرامج التنمية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين. ويتم تمويل الأونروا التي تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949 بشكل كامل من خلال التبرعات والمنح الطوعية من قبل الدول المانحة. وتم تفويض الأونروا في حينها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات لبنان وسوريا والأردن وتشمل الخدمات على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
مشاركة :