جّلت “هايلاند تايتلز” المتخصصة في الحفاظ على البيئة رقماً قياسياً عالمياً جديداً في موسوعة “غينيس” لأكبر فندق للبق والحشرات في العالم ، لتغدو “هايلاند تايتلز” شركةً “مذهلةً رسمياً”. ويقع هذا الهيكل الذي تبلغ مساحته 199.9 متراً مكعباً في محمية “هايلاند تايتلز” الطبيعية في دورور في المرتفعات الإسكتلندية وهو موطنٌ لمجموعة متنوعة من الأنواع. وحطم هذا المبنى الرقم القياسي العالمي السابق لمبنى بمساحة 89.37 متر مكعب سجّلته الرابطة البولندية للمطورين بوارسو في بولندا. وشُيّد فندق الحشرات الذي حطم الرقم القياسي العالمي باستخدام خشب التنوب السيتكي المتساقط في المحمية الطبيعية وطوب البناء وعُصي الخيزران ورقائق الخشب ولحاء أشجار الغابات وبذور الأزهار البرية والأنابيب الطينية والشِباك المستخدمة لحماية الفراولة. وفي هذا السياق، قال دوغلاس ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة “هايلاند تايتلز”: “تحمل هذه المبادرة التي حطّمت الرقم القياسي رسالةً بيئية مهمة. وعندما اشترينا هذه الأرض عام 2006، كانت مزرعة غابات تجارية ضعيفة الأداء لأشجار التنوب السيتكي غير المتوطّنة”. وأضاف قائلاً: “على غرار معظم المرتفعات، زُرعت هذه الأرض على نحو غير ملائم في أواخر الثمانينيات دون أي مراعاة أو اهتمام بالتنوع الحيوي. ويمثل استخدام هذه الأشجار ذاتها لغرضٍ يعطي الأولوية للطبيعة تحولًا نوعياً في العالم، ونأمل أن تبثّ جهودنا الإلهام في نفوس الآخرين. ونؤكّد أنّنا سنكون غايةً في الساعدة إن تمكّن أحدّ من تحطيم رقمنا القياسي في المستقبل”. وشارك ستيوارت بورلاند، مدير المحمية الطبيعية، ضمن فريق من سبعة أشخاص عملوا في المشروع الذي انطلق في سبتمبر 2021 واكتمل في مطلع مارس 2022. وبالإضافة إلى الرسالة البيئية، يأمل السيد بورلاند أن يُلهم الفندق الناس لزيارة المحمية: “استقبلت المحمية الطبيعية عام 2019، أكثر من 10 آلاف زائر من جميع أنحاء العالم. وأحدثت الجائحة تأثيراً سلبياً على أعداد زوارنا، ولذلك نأمل أن يشجع هذا الفندق بالإضافة إلى المسار الجديد الذي يعشقه راكبو الدراجات، الناس على زيارة المحمية الآن غداة رفع قيود السفر. فكلما زاد عدد الزوار الذين نستقبلهم، زاد عدد الأشخاص الذين يمكنهم رؤية العمل الذي نُنجزه”. لمحة عن “هايلاند تايتلز” أبصرت “هايلاند تايتلز” النور عام 2006، وانطلقت بهدف حماية البيئة في إسكتلندا قدماً مربّعاً تِلو الآخر. ويُمَوَّل مشروع الحفاظ على البيئة الذي بات يشمل خمس محميات طبيعية وأكثر من 800 فدان من البراري الإسكتلندية – عن طريق بيع قطع أراضي تذكارية بحجم الهدايا. وندعو مجتمع “هايلاند تايتلز” من مالكي قطع الأراضي التذكارية للانضمام وحمل لقب سيّد أو سيدة (لورد أو ليدي) جلينكو. وحتىّ تاريخه، بيعت أكثر من 300 ألف قطعة أرض. وتُصنّف محمية “هايلاند تايتلز” الطبيعية بالقرب من جلينكو على أنّها نقطة جذب سياحي رسمية من فئة 4 نجوم، وهي إحدى أشهر المحميات الطبيعية البلاد، وفقاً لموقع “تريب أدفايزر”.
مشاركة :