احتجزت سيول المدينة المنورة فرقتي إسعاف وفريق استجابة متقدم، وأصيب ثلاثة أفراد من الدفاع المدني، وسجلت موجة الأمطار الثانية 4 وفيات في حوادث مرورية مروعة وعشرات المصابين والمحتجزين، وكشف جهازا الدفاع والهلال عن تلقيهما سوياً 500 نداء استغاثة. وجاءت تفاصيل الاحتجاز بعد الانتهاء من مباشرة احتجاز عائلة على طريق تبوك القديم، وعقب وصول الفرق للموقع اتضح عدم وجود حاجة لها وفي طريق العودة تم إبلاغهم من قبل التحكم والتوجيه بأنهم لا يستطيعون المواصلة لجريان أحد الأودية مما اضطرهم للبقاء ساعات متواصلة في منطقة الأمان حتى خف جريان السيل تدريجيا ومن ثم السماح لهم بالعبور. وأكد العقيد خالد الجهني المتحدث الرسمي للمديرية إصابة 3 من أفراد إدارته خلال أدائهم مهام الإنقاذ ، بالإضافة إلى إصابة مواطنين اثنين، مشيرا إلى احتجاز 60 شخصا و 24 مركبة، لافتا إلى أن 5 أودية قد سالت بغزارة وهي ( الدحيض - النقمي - الجوا - البوير - البيضاء ). من جهته أوضح خالد السهلي المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بأن الفرق الإسعافية بالمنطقة تلقت خلال الساعات ال 24 الماضية 200 بلاغ ، 121 بلاغا خاصا بالحوادث ، حيث تم نقل 46 حالة ولم تنقل 79 حالة لأسباب متعددة ، وكان النصيب الأكبر لحالات الحوادث هي للحوادث المرورية والاحتجازات والسقوط خلال الأمطار وكان الأعلى جماعياً في عدد الاصابات الحادث الذي وقع في طريق العاقول ونتج عنه 8 إصابات متوسطة ثم الحادث الواقع بطريق ينبع النخل ونتج عنه 4 إصابات وحالتي وفاة ، وكان آخر حادث جماعي في الطريق الرابط بين القصيم السريع والهجرة ونتج عنه 3 إصابات وحالتي وفاة. وأضاف السهلي أنه تم مباشرة 6 بلاغات احتجاز في السيول مع الدفاع المدني وتم نقل 5 حالات في عموم المنطقة ، وجاءت البلاغات المرضية بعدد أقل من الحوادث حيث بلغ مجموعها 79 حالة فقط، وتم الإستجابة للدعم من قبل أكثر من 40 مسعفاً لتشغيل الفرق الإسعافية الاحتياطية ومركز الإسناد وتم تشكيل فريق من جميع القيادات للوقوف على الوضع ومتابعة الحالة بالشكل المطلوب. هذا ودعت الجهات المعنية جميع المتواجدين خلال هذه الأيام بالمنطقة إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من الأودية والشعاب أو المخاطرة بالأنفس والممتلكات والتمشي بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص.