الخرطوم - قالت وزارة المالية السودانية في بيان إن وزير المالية جبريل إبراهيم سيسعى للحصول علي وديعة بمليار دولار لدعم الجنيه السوداني، وذلك خلال زيارته للسعودية. وتدهور الاقتصاد السوداني منذ الانقلاب الذي وقع في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي وتسبب في تعليق التمويل الدولي وفقد الجنيه السوداني على إثره أكثر من ربع قيمته. وتعاني البلاد من نقص مزمن في العملة الصعبة وشحا في السيولة وارتفاعا قياسيا في معدل التضخم. وقالت وزارة المالية في بيان "من المتوقع أن يلتقى وزير المالية الدكتور جبريل بنظيره وزير المالية السعودية بجدة لبحث التعاون المشترك وترتيبات الوديعة المليارية الدولارية لبنك السودان". وكانت وكالة السودان للأنباء قد ذكرت أواخر الشهر الماضي أن البنك المركزي تلقى ودائع من السعودية والإمارات، دون أن تحدد أحجامها وأنه سيضخ للبنوك عملة صعبة من أجل تلبية طلب العملاء، لكن مصادر مطلعة قالت لرويترز آنذاك إنه لا يوجد ما يشير إلى أي إيداع خارجي. وتعزز وضع الجنيه السوداني الذي كان يتداول في السوق السوداء بسعر 750 جنيها مقابل الدولار في 24 مارس/آذار، بعد تقرير وكالة أنباء السودان. وجرى تداوله عند نحو 575 جنيها للدولار اليوم الثلاثاء في السوق الموازية فيما يمكن شراء الدولار في البنوك مقابل نحو 625 جنيها. ويرأس إبراهيم وفد السودان في الاجتماعات السنوية لصناديق التمويل العربية وصندوق النقد العربي التي تستضيفها جدة. وفي حوار مع موقع 'العين الإخبارية' الإماراتي اعتبر الوزير السوداني أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به بلاده راجع في جزء منه إلى التغيرات الاقتصادية في المنطقة وهو ليس استثناء فكل العالم يعاني بسبب الحرب في أوكرانيا. وأشار إلى أن الحرب في أوكرانيا دفعت أسعار الوقود إلى مستويات قياسية وتسببت في اختلالات كبيرة في موازنات كل الدول تقريبا إضافة إلى أنها أحدثت اضطرابات خطيرة في إمدادات الغذاء لعالم خاصة في مادة القمح. وكان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، تحدث في مقابلة صحفية الشهر الماضي، بعد زيارة أجراها للسعودية، عن مبادرة سعودية استثمارية ضخمة سيعمل السودان على تهيئة البيئة المناسبة لاستيعابها قريبا.
مشاركة :