أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أن الحرب في أوكرانيا لديها تداعيات على 74 دولة نامية وتؤثر على 1,2 مليار شخص في العالم. وقال في مستهلّ اجتماع لمجلس الأمن الدولي «يشير تحليلنا إلى أن 74 دولة نامية يسكن فيها مجموع 1,2 مليار شخص، معرّضة بشكل خاص لارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة والأسمدة». ولفتت المسؤولة عن إدارة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو من جهتها إلى «القلق العميق» للأمم المتحدة بشأن استخدام القنابل العنقودية في المناطق السكنية، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة هي التي تتسبب في أكبر عدد من الضحايا المدنيين في الحرب. وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الأمم المتحدة عبر الفيديو بعد ظهر الثلاثاء. وهذه المرة الأولى، بحسب الأمم المتحدة، التي يلقي فيها رئيس دولة في حالة حرب بخطاب عبر هذه التقنية أمام مجلس الأمن. وحضّ زيلينسكي الأمم المتحدة على التحرك «فورا» لمواجهة «جرائم الحرب» التي ترتكبها روسيا في بلاده وفق قوله، وإلا فسيتعين على الأمم المتحدة «إغلاق أبوابها ببساطة». وقال غوتيريش إن «الهجوم الروسي أدى أيضًا إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص خلال شهر فقط - وهو أسرع حركة سكان قسرية منذ الحرب العالمية الثانية». من جنيف، لم يشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث بعد زيارة سريعة إلى موسكو، إلى تقدم في مهمّته الرامية إلى التوصل «لوقف إطلاق نار إنساني». وقال إن «ماريوبول هي مركز الجحيم»، في وقت لا تزال القوات الروسية تحاصر هذه المدينة منذ أسابيع. وأشار إلى أنه التقى وزير الدفاع الروسي سيرغي لافروف ونائبه سيرغي فيرشينين، وكذلك نائب وزير الدفاع في لقاء منفصل. وأضاف «وصفتُ إمكانيات تعزيز» التعاون القائم بين الأمم المتحدة وروسيا «عبر مشاركة مقترحات محددة لاستراحات عسكرية يتمّ التفاهم عليها في اتفاق مشترك بهدف السماح بإجلاء مدنيين وعبور المساعدات الأساسية بشكل آمن». وأضاف أن المسؤولين الروس أكدوا على «نيّتهم دراسة بعناية هذه الأفكار. لقد توافقنا على البقاء على اتصال وثيق»، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.
مشاركة :