ألزهايمر: دراسة تستعين بعلم الوراثة تبعث الأمل في التوصل إلى علاج أفضل

  • 4/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

BBC - خلصت دراسة علمية بارزة إلى تحديد ما يزيد على 40 جيناً وراثياً على صلة بالإصابة بمرض ألزهايمر للمرة الأولى، في خطوة تبعث الأمل في تشخيص وعلاج المرض بطريقة أفضل. واستطاع علماء من ثماني دول، من بينهم متخصصون في جامعة كارديف، دراسة المادة الوراثية لـ 111 ألف مريض بألزهايمر. وخلصت نتائج الدراسة إلى أن المرض يصاب به الشخص نتيجة عوامل عدة، فضلاً عن التوصل إلى ما يثبت وجود بروتين معين يتسبب في التهاب يساعد على ظهور المرض. وقالت جولي ويليامز، إحدى أعضاء فريق الإشراف على الدراسة، إن النتائج تعد "قفزة هائلة نحو إحراز تقدم". وأضافت ويليامز، مديرة مركز تابع لمعهد أبحاث مكافحة مرض الخرف بجامعة كارديف في المملكة المتحدة: "يساعدنا علم الوراثة باستمرار في تحديد آليات مرض معين نرغب في علاجه". ويعد مرض ألزهايمر السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالخرف، ويصيب ما يربو على 850 ألف شخص في المملكة المتحدة. ويأمل فريق الباحثين أن تفضي الاختبارات الجينية مستقبلا إلى تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر قبل ظهور أعراضه. وحددت الدراسة، التي نشرتها دورية "نيتشر جينتكس" المعنية بعلم الوراثة، 75 جيناً وراثياً ذات صلة بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، من بينها 42 جيناً وراثياً لم يعقد العلماء في الماضي صلة بينها وبين الإصابة بالمرض. تقول وليامز :"تسهم عوامل ذات صلة بأسلوب حياة الشخص، مثل التدخين وممارسة الرياضة والنظام الغذائي، في تطور الإصابة بمرض ألزهايمر، والاهتمام بهذه العوامل حالياً يعد وسيلة إيجابية لتقليل المخاطر بأنفسنا". وأضافت: "على الرغم من ذلك فإن 60 إلى 80 في المئة من مخاطر الإصابة بالمرض تعتمد على جينات وراثية، وبالتالي لا بد من مواصلة البحث عن الأسباب البيولوجية وتطوير علاج تزداد حاجة ملايين المصابين بالمرض إليه في شتى أرجاء العالم".

مشاركة :