اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عدنان غيث، بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن عناصر الشرطة الإسرائيلية اعتقلت غيث، من منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بعد مداهمته وتفتيش بعض غرفه. وتداول نشطاء فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لحظة خروج المحافظ غيث من منزله برفقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية بالزي المدني والعسكري. وأدان نائب المحافظ عبد الله صيام في تصريح لـ(شينخوا) عملية الاعتقال، مشيرا إلى أن اعتقال غيث ضمن حملة الترهيب التي تقوم بها إسرائيل في المدينة المقدسة منذ حلول شهر رمضان. وتمنع إسرائيل غيث من دخول الضفة الغربية منذ 4 أعوام والمشاركة في اجتماعات أو فعاليات في القدس الشرقية والتواصل مع 51 شخصية فلسطينية، حيث صدر القرار الأول فور مباشرته العمل عام 2018، كما تعرض خلال هذه الفترة لقرابة 29 اعتقالا. ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على اعتقال غيث اليوم، علما بأنه يأتي في ظل ما تشهده منطقة باب العامود شرق مدينة القدس من صدامات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية منذ ليلة اليوم الأول من رمضان. وأسفرت هذه الصدامات، والتي كان آخرها الليلة الماضية عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الشبان الفلسطينيين، في وقت تقول الشرطة الإسرائيلية إن الفلسطينيين قاموا بأعمال "شغب" قرب باب العامود ورددوا هتافات تحريضية. وفي السياق أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عمليات "القمع والترهيب والتنكيل"، التي تمارسها الشرطة الإسرائيلية بطريقة استفزازية ضد الفلسطينيين لليوم الثالث على التوالي في القدس. واعتبرت الوزارة في بيان أن الإجراءات جزء لا يتجزأ من عمليات "تهويد المدينة ومحاولة استكمال فرض السيطرة الإسرائيلية عليها". وأوضحت أن "العدوان الإسرائيلي يتركز على منطقة باب العامود بهدف إلغاء الوجود الفلسطيني فيها على طريق تغيير معالمها الفلسطينية العربية وتهويدها، متهما إسرائيل باتخاذ قرار مسبق بالتصعيد لتحقيق أهدافها ضد القدس والمسجد الأقصى". وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات حربها المفتوحة على القدس والوجود الفلسطيني فيها، محذرا الدول من الانجرار خلف الدعايات الإسرائيلية التضليلية التي تحاول تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن توتير الأوضاع في المدينة المقدسة. وطالب البيان الإدارة الأمريكية بسرعة التدخل والضغط على إسرائيل لوقف تصعيدها واستفزازاتها للفلسطينيين المقدسيين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بمنع الانفجار قبل فوات الأوان. وخلال شهر رمضان الماضي، شهد حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس توترات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية، أسفرت عن حدوث توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة استمر لمدة 11 يوما في مايو الماضي ووصف بأنه "الأعنف" منذ العام 2014.
مشاركة :