أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن عملية اكتشاف جثث في مدينة بوتشا الأوكرانية كانت «استفزازاً» يهدف إلى إفشال المفاوضات الجارية بين كييف وموسكو. وأكد لافروف في رسالة بالفيديو، بثت عبر التلفزيون الروسي، «سؤال يطرح نفسه: ما فائدة هذا الاستفزاز الصارخ والكاذب، الذي يقودنا إلى الاعتقاد بأنه يستخدم لإيجاد ذريعة لنسف المفاوضات الجارية». ولا تزال المحادثات مستمرة بين كييف وموسكو. والأسبوع الماضي، بعد اجتماع للوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، أعلنت موسكو أنها ستخفض بشكل كبير نشاطاتها العسكرية في شمال أوكرانيا. من جانبها، قدّمت كييف مقترحات إلى موسكو تطلب فيها اتفاقاً دولياً يحدد دولاً تضمن أمنها. في المقابل، ستقبل أوكرانيا بوضع «غير نووي» وبأن تكون حيادية وتتخلى عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو». وتنص هذه المقترحات الأوكرانية أيضاً على عدم معارضة موسكو انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي. وحتى الآن، لم يرد الكرملين رسمياً على هذه المقترحات، فيما المحادثات مستمرة عبر الفيديو. لكنه أكد في الوقت نفسه أن روسيا «مستعدة» لمواصلة المفاوضات.
مشاركة :