خيار صادم.. حديقة أوكرانية قد تضطر لقتل حيواناتها

  • 4/6/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العين الاخبارية وضعت حديقة أوكرانية من بين حلول الأزمة التي تعيشها جراء الحرب، قتل الحيوانات التي تقطن بداخلها، في خيار غريب وصادم. حديقة الحيوانات التي يقع مقرها بمدينة خاركيف، قالت إنها قد تضطر لقتل قطط كبيرة ودببة، وغيرها من الحيوانات الضخمة، بعدما دمر القصف الروسي أقفاصها تقريبا. وأصدرت حديقة "فيلدمان إيكوبارك" بيانا من مؤسسها، أمس الثلاثاء، قال إن الحديقة كانت تبحث عن سبل لإيواء الحيوانات مؤقتا، وإلا فإن "خيارها الوحيد" سيكون قتلها بشكل رحيم، بحسب موقع "إنسايدر" الأمريكي. وقال المؤسس أولسكندر فيلدمان: "إيكوبارك لم تعد موجودة. الآن يمكن قول هذا بكل تأكيد. تعرضت (حديقة الحيوان) بالأمس واليوم لقصف مدفعي وجوي كثيف. تدمرت البنى التحتية، وتدمرت الأقفاص." وتخشى الحديقة أن حيواناتها المفترسة – من بينها أسود، ونمور، وفهود، ودببة – قد تهرب من أقفاصها، وتدخل مدينة خاركيف أو أي قرى قريبة منها. وأضاف فيلدمان: "من المؤلم للغاية التحدث عن هذا، لكن الأولوية الآن لحياة الناس". ونشر صفحة الحديقة على "فيسبوك" لاحقا، مقطع فيديو يظهر الضرر ببعض الأقفاص، مرفقا معه تعليق: "كما ترون، (ضرر) أكثر قليلًا وقد تخرج الأسود من الأقفاص". وفي المنشور، ناشدت الحديقة مجددا المساعدة في إخلاء حيواناتها المفترسة، قائلة إن "الموت الرحيم للحيوانات هو الإجراء الأقصى الذي نأمل ألا نصل إليه". لكن نبهت "فيلدمان إيكوبارك" إلى أن نقل القطط الكبيرة والدببة عملية تتطلب "نقلا خاصا" و"عددا كبيرا من الناس"، مشيرة إلى أن "نسبة احتمال مرتفعة" بأن التحركات ستلفت انتباه القوات الروسية، التي قد تبدأ قصف المنطقة مجددا، وفق المنشور. وربما لايزال هناك بعض الأمل لحيوانات الحديقة؛ ففي تحديث منفصل قالت الحديقة إنها تلقت استجابات من الأوكرانيين في شتى أنحاء البلاد، الذين قدموا وسائل نقل وأقفاص. وقالت الحديقة إنها منذ ذاك الحين بدأت إخلاء أسدين، ونمر، وحيوان اليغور، مضيفة: "وسائل النقل تصل إلينا بالفعل، والأقفاص الضرورية تأتي، والناس الذي لا يخشون إخراج الحيوانات مستعدين لقبول حيواناتها الأليفة بعدة أماكن". وأضافت: "بالطبع لازال كل شيء صعبا للغاية وتكتسب العملية زخما فقط"، مشيرة إلى أنها ستحتاج إلى مزيد من المساعدة فيما يتعلق باللوجيستيات، وغذاء الحيوانات، والشؤون المالية، وعاملين.

مشاركة :