شولتس يؤكد مواصلة دعم أوكرانيا بدون إملاء السلام عليها

  • 4/6/2022
  • 00:00
  • 55
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد المستشار الألماني بمواصلة دعم أوكرانيا بكل الوسائل الممكنة حتى انسحاب القوات الروسية منها. وفيما اعتبر الحياد الذي عرضته أوكرانيا في حال إنهاء الحرب "تنازل كبير للمعتدي"، أبدى شولتس تأييده للعقوبات الجديدة ضد موسكو. تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بمواصلة دعم أوكرانيا بكل الوسائل الممكنة حتى انسحاب القوات الروسية منها. دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء (السادس من أبريل/ نيسان 2022) إلى أن ينهي على الفور "حربه المدمرة" في أوكرانيا، متعهدا بمواصلة دعمها بكل الوسائل الممكنة إلى أن يسحب الكرملين قواته. ووجه شولتس كلامه إلى بوتين خلال مداخلة له في البرلمان الألماني (بوندستاغ) قائلا: "اسحب قواتك من أوكرانيا، وإلى أن يحدث ذلك سنبذل قصارى جهدنا لنواصل دعم أوكرانيا". وأضاف أن ألمانيا تقدم أسلحة لأوكرانيا من مخازن جيشها التي أصبحت "متاحة وفعالة سريعا" وأردف "لا بد أن يكون هدفنا هو ألا تنتصر روسيا في هذه الحرب". "الأوكرانيون وحدهم من يتفاوض" كما أعرب المستشار الألماني عن اعتقاده بأن الحياد الذي عرضته أوكرانيا في حال إنهاء الحرب العدوانية الروسية "تنازل كبير للمعتدي". وقال شولتس بخصوص المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا: "يجب ألا يؤول الأمر إلى إملاء للسلام"، مضيفا أنه عندما يتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإنه يوضح دائما "أن الأوكرانيين هم الذين يتفاوضون بشأن ما هم على استعداد للاتفاق عليه. لا أحد آخر". وذكر شولتس أن مسألة الضمانات الأمنية بالنسبة لأوكرانيا "لم يتم توضيحها بعد"، وقال: "بالطبع نتحدث عن ذلك - ولكن أيضا بالسرية اللازمة - مع أوكرانيا ونفعل الشيء نفسه مع الآخرين الذين تتم مخاطبتهم"، مضيفا أنه بالرغم من ذلك لا يمكن تحديد هذا بشكل أكبر في الوقت الحالي. شولتس يؤيد العقوبات الجديدة وأعرب شولتس عن تأييده على نحو مبدئي ف رض عقوبات جديدة مخطط لها ضد روسيا بعد فظائع الحرب في مدينة بوتشا الأوكرانية، لكنه لم يدل بتفاصيل حول هذه العقوبات. وقال شولتس إن حزمة العقوبات الخامسة قيد المناقشة النهائية، مشيرا إلى أنها "ستساهم مرة أخرى على نحو دقيق في أن تستشعر روسيا عواقب هذه الحرب، أيضا بغرض إنهاء الحرب". وأضاف شولتس: "يجب أن يظل هدفنا ألا تنتصر روسيا في هذه الحرب"، موضحا أن هذا الهدف يقف وراء أنشطة الحكومة الألمانية عندما يتعلق الأمر بتوريد أسلحة، والدعم المالي والإنساني، وقبول اللاجئين، أو حزم عقوبات متفق عليها دوليا. وفي الوقت نفسه، شدد المستشار على هدف تقليل الاعتماد على واردات الطاقة الروسية، وقال: "نعلم جميعا أن هذه التبعيات قد نمت على مدار عقود ولا يمكن إنهاؤها في يوم وليلة"، مؤكدا لذلك أهمية انتهاج سياسة أوروبية موحدة في هذا السياق، مضيفا أنه تم تحديد المسار، وأنه حتى بعد انتهاء الحرب سيُجرى تحديد المسار الذي ينبغي اتباعه. وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت فرض حظر على واردات الفحم من روسيا. ولا يمكن تمرير هذه المقترحات إلا بموافقة الدول الأعضاء في الاتحاد. ع.ش/ ا.ف (د ب أ)

مشاركة :